كل الدنيا فانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل الدنيا فانية

منتدى روحي اجتماعي فني رياضي اعلامي ومعلوماتي


2 مشترك

    القلق – ما هي أسبابه وكيف نعالجه ؟

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 326
    تاريخ التسجيل : 23/03/2009
    العمر : 68

    القلق – ما هي أسبابه وكيف نعالجه ؟ Empty القلق – ما هي أسبابه وكيف نعالجه ؟

    مُساهمة  Admin الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 5:31 am

    القلق – ما هي أسبابه وكيف نعالجه ؟

    لوقا 12: 29-31
    "فلا تطلبوا انتم ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا. فان هذه كلها تطلبها أمم العالم.واما أنتم فأبوكم يعلم انكم تحتاجون الى هذه. بل اطلبوا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم"

    مقــدمـــــة:

    إن كلمة قلق أو خوف هما وجهان لعملة واحدة، فأنت لا يمكنك ان تقلق بدون الخوف ولا يمكنك أن تخاف بدون القلق وما يجمع الاثنين معاً هو الفشل.
    يقول الكتاب: "بل شعور رؤوسكم ايضا جميعها محصاة.فلا تخافوا انتم افضل من عصافير كثيرة" (لوقا 12: 7)
    "لان الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" (2 تي 1: 7)

    القلق هو نتيجة حتمية للاهتمام الزائد بضروريات الحياة وأمور المستقبل والرب يوصينا "لا تهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره". إن إله الأمس هو إله اليوم وإله الغد "يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد" . إن الذي سار معنا وخلصنا من الغضب الآتي هو بنفسه معنا اليوم يحفظنا ويقوينا ويكملنا إلى يوم مجيئه.

    "هلم الآن ايها القائلون نذهب اليوم او غدا الى هذه المدينة او تلك وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح. انتم الذين لا تعرفون امر الغد.لانه ما هي حياتكم.انها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل. عوض ان تقولوا ان شاء الرب وعشنا نفعل هذا او ذاك". (يع 4: 13-15)

    1- لماذا نقلق؟ ما هي أسباب قلقنا؟

    نحن نقلق لأننا نهتم بالناس والأشياء – كيف لا يمكننا أن نهتم بعائلتنا، بأصدقائنا، بصحتنا، بعملنا أو بالفواتير المستحقة؟

    إن سبب القلق والخوف هو أننا نضع اتكالنا على أشياء قابلة للتغير والفناء، اشياء غير ثابتة فهناك من وضع حياته على جمع المال ولكن هل جنبه ذلك القلق؟ (مثل الغني الغبي)، وهناك من وضع اتكاله على الرؤساء والقادة ولكن هل هناك استمرارية لسلطة أم رئاسة؟

    يبقى الله وحده الجدير بأن نضع كل اتكالنا وحياتنا بين يديه لأنه هو من وهبها لنا والقادر أن يحفظها بسلام وهو يقول: "أنا الرب لا أتغير فأنتم يا بني يعقوب لم تفنوا" (ملاخي 3: 6)

    إننا محاطون في كل يوم بظروف وتأثيرات لا يمكننا التحكم بها. بسبب كل ما نهتم به وكل ما لا يمكن التحكم به نجد القلق ينهش فينا. إنه يسبب لنا الأرق طول الليالي ويؤثر على علاقاتنا مع من نحبهم. إنه يقودنا للعيش في المستقبل، في عالم من صنع خيالنا أسوأ حالاً من عالمنا.
    قال أحد المؤمنين بعد إصابته بمرض عضال وهو يودع حياته على الأرض:
    "إن محبة الله أعمق من أي بحر عميق وهو ليس عنده لا مد ولا جزر"

    هناك حكمة قائلة: "لا تستقرض من هموم الغد". هل تريد أن تتغلب على القلق؟
    استقبل إذاً كل يوم وكأنه هدية جديدة ثمينة من عند الله .. تعلم أن تكون خادماً أميناً للوقت .. ودرب نفسك للتخطيط للمستقبل ولكن لا تعش في أحلام يقظة .. وتذكر أن أحسن ما في المستقبل هو أنه يأتي فقط كل يوم بيومه عندما تساهم أنت بنفسك في صنعه.

    بنك الوقت:
    لو أن هناك بنكاً يضع فى صباح كل يوم فى حسابك 86400 جنيهاً بدون مقابل ولكن تحت شرط واحد أن تنفق كل قرش من المبلغ قبل انتهاء اليوم، وما يتبقى لا يمكن إضافته إلى حساب اليوم التالى ولكنه يحرق تماماً فماذا ستفعل ؟ بالتأكيد ستنفق كل قرش من المبلغ قبل انتهاء اليوم!
    لعلك تتعجب أيوجد مثل هذا البنك فى واقع حياتنا ؟ نعم هذا البنك موجود فعلاً .. إنه بنك الوقت.
    ففى صباح كل يوم يضع الله فى يدك 86400 ثانية
    60 × 60 = 3600 × 24 = 86400
    في السنة الواحدة: 24 × 365 = 8760 ساعة = 8760 × 60 = 525.600 دقيقة
    = 525.600 × 60 = 31.536.000 ثانية

    والمطلوب منك أن تستغلها كلها بالتأكيد ستحاول الاستفادة من كل ثانية . فإن أردت أن تعرف قيمة العام ؟ اسأل طالباً رسب عاماً فإن أردت أن تعرف قيمة الشهر ؟ اسأل أما وضعت أبنها فى الشهر الثامن . فإن أردت أن تعرف قيمة الأسبوع ؟ اسأل محرر الجريدة الأسبوعية . فإن أردت أن تعرف قيمة الدقيقة ؟ اسأل شخصاً لم يلحق القطار فإن أردت أن تعرف قيمة الثانية ؟ اسأل شخصاً قد نجا لتوه من حادث تصادم . فإن أردت أن تعرف قيمة العشر ثانية ؟ اسأل عداء فقد الميدالية الذهبية.

    تذكر جيداً أن الوقت لاينتظر ، لقد مر الأمس ولا سبيل لاستعادته وقد صار مجرد ذكرى، سعيدة كانت أم حزينة والغد لانملكه ولكننا نملك اليوم الذى نستطيع أن نعمل فيه ونقدمه.
    "مفتدين الوقت لان الأيام شريرة " ( أف 5 : 16 )

    "لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع" (في 4: 6-7)
    لكن مهما كان مقدار قلقنا وما نتحمله فإننا لا نستطيع التحكم بمستقبلنا.

    2- كيف نحاول التعامل مع قلقنا؟

    إن الكتاب المقدس مليء بالشواهد التي تتكلم عن مخاوفنا، لماذا نجد بقية الأجوبة على قلقنا مجرد ملصقات عاطفية مؤقتة (مهدئات)؟ أما الكتاب فيدخل إلى قلب الاختيارات المطلوبة.

    إن الكتاب المقدس يشعر بضعفاتنا بعمق ولا يتظاهر بعدم وجود القلق، ولديه الكثير ليقوله عن مسببات القلق لنا ولكن إضافة لذلك فهو يعطينا الأجوبة النهائية عن سبب قلقنا وماذا ينبغي أن نعمل للسيطرة عليه.

    إن تفسير الكتاب المقدس هو أن الكثيرين منا يقلقون بسبب عدم الثقة في محبة الله. لقد قال الرب يسوع الكثير حول ذلك خلال حياته على الأرض. لقد استخدم غالباً الكلمات: "يا قليلي الايمان" مع أولئك الذين يقلقون من أجل المسكن ،الملبس، المال أو المستقبل.

    - "فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا أفليس بالحري جدا يلبسكم انتم يا قليلي الايمان" (متى 6: 30)
    - "فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الايمان.ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم" (متى 8: 26)
    - "ففي الحال مدّ يسوع يده وامسك به (بطرس) وقال له يا قليل الايمان لماذا شككت" (متى 14: 31 )
    - "فعلم يسوع وقال لماذا تفكرون في انفسكم يا قليلي الايمان انكم لم تأخذوا خبزا" (مت 16: 8 )

    لقد علـَّم بأننا نقلق لأننا لا نؤمن أن لدى الله أفضل اهتمامات قلوبنا.
    يخبرنا الكتاب المقدس أن الله خلق العالم وكل ما فيه وأن شهوة قلبه دائماً أن تكون له علاقة شخصية وثيقة معنا. ولكن منذ البداية رفضنا هذه العلاقة معه وهذا يعني استسلامنا إلى رغبتنا الأنانية وأننا أوصياء عليها. وتعاملنا مع الحياة بحكمتنا دون معرفة أن هذا العالم هو عالم الله وهو وصي عليه.

    إننا نذنب إذا حاولنا أن نعيش بطريقتنا الخاصة بدون أي اعتبار لخالقنا، البعض يتجاهل الله وكأنه غير موجود، والبعض الآخر يعطي انتباهاً رمزياً لله ولكلمته، وبينما يعطون جزءاً يسيراً لبعض النشاطات والعلاقات التي لا يقصدها الله لنا، نجد الآخرين يعلنون حربهم الشخصية على الله.

    مهما كانت حالتنا، فإن من نتائج اختيار العيش على طريقتنا الخاصة أننا ننتهي إلى سيطرة القلق على كل ما لم نستطع التحكم به. إننا ننتهي إلى مواجهة الأشياء التي نخاف منها بقوتنا الخاصة.

    3- كيف نعالج قلقنا ؟

    إن محبة الله الفائقة لنا تستخدم قلقنا كمنبه. إن مخاوفنا واهتماماتنا بالمستقبل المجهول تعطينا فرصة لاكتشاف مدى عناية الله. ألق نظرة على الآية (يوحنا 3: 16):

    "لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية".
    في هذه الآية يذكرنا يوحنا بحقائق عظيمة جداً عن الله:
    - إنه يحبنا
    - هو وحده يقدم لنا يقيناً كاملاً في عالم مليء بالشك والقلق.
    هذا يعني أن أفضل ما يمكننا عمله بقلقنا هو التسليم به ومعرفة أنه يجعل مشاكلنا أكثر سوءاً وبالتالي توجيه اهتماماتنا نحو الله.

    إننا نتعلم ذلك من خلال:
    1. نمونا في معرفة الله :
    يخبرنا الكتاب المقدس أن الله كلي الوجود وكلي المعرفة وضابط كل الأشياء بكلمة قدرته وهو الوحيد القادر على حل مشاكلنا، هو لديه الحكمة والموارد التي تفوق تصوراتنا.

    2. عندما نكون أمينين مع الله في مخاوفنا :
    إن ثقتنا بالله يجب أن تبدأ بمعرفة أننا لسنا بعلاقة وثيقة معه كما خلقنا، ثم الطلب منه أن يعالج هذا الانفصال: التمركز على ذواتنا وطبيعتنا المتمردة (التي يدعوها الكتاب الخطية). ورغم ذلك هو أحبنا لكن خطايانا صارت فاصلة بيننا وبينه. وبما أنه ذو طبيعة كاملة فلن يحتمل خطايانا.

    3. عندما نتعلم أن نثق بالله :
    لقد أظهر الله مقدار محبته لنا بتأمين مسقبل أبدي لنا، فإننا يمكننا أن نثق بالله فيما يتعلق بحاضرنا واثقين أنه يصنعه لنا يوما ً بعد يوم ولحظة بعد لحظة وأفضل ما يمكننا عمله هو الاستجابة لرحمته العظيمة. يمكننا أن نطلب إرشاده وقوة المواجهة. فعندما نصلي ونسلم ما يتعبنا إليه، فإننا نعلم بأننا غير قادرين على مواجهة قلقنا بمفردنا لأنه هو سيتغلب عليها.

    أحيانا كثيرة ننسى من نحن. انشغلاتنا و مشاكلنا اليومية تنسينا أننا أولاد الله. ننسى أن لنا الحقوق التى تمنح مع البنوية. ننسى القوة و السلطان التى لنا فى اسم يسوع المسيح. ننسى ما لنا من محبة و منزلة عند رب الارباب. ننسى أن لنا حماية حقيقية من كل شر بالدم المسفوك من أجلنا. "واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه"
    يو1: 12 بالسلطان الذى فيك تستطيع ان تفعل الكثير. تستطيع كل شيء فى المسيح الذى يقويك.

    وخلاصة الكلام:"من يؤمن لا يخاف (لا يهرب) بل يواجه خوفه ومشاكله بدون قلق في المسيح.


    المصدر:
    عظات مختارة ألقيت في كنيسة الرجاء الحي بألمانيا - 2009
    What Can I Do With My Worry, Looking at life, RBC Ministries, UK


    عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 4:32 pm عدل 1 مرات
    avatar
    Hanan
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 55
    تاريخ التسجيل : 01/08/2009
    العمر : 54
    الموقع : Syria

    القلق – ما هي أسبابه وكيف نعالجه ؟ Empty رد: القلق – ما هي أسبابه وكيف نعالجه ؟

    مُساهمة  Hanan الإثنين أكتوبر 19, 2009 4:10 pm

    الرب يبارك حياتك يا أخي العزيز

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 11:14 am