كل الدنيا فانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل الدنيا فانية

منتدى روحي اجتماعي فني رياضي اعلامي ومعلوماتي


    قرن الأزمات والكوارث

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 326
    تاريخ التسجيل : 23/03/2009
    العمر : 68

    قرن الأزمات والكوارث Empty قرن الأزمات والكوارث

    مُساهمة  Admin الجمعة سبتمبر 18, 2009 10:34 am

    قرن الأزمات والكوارث

    " والناس يُغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة .." (لوقا21: 26) .

    يرى معظم سكان العالم أن القرن الحادي والعشرين هو قرن الأزمات الصعبة، والكوارث المتعددة المدمرة – ومن أهم هذه الكوارث :
    1- انتشار الفيروسات المتعددة مثل : أنفلونزا الطيور H5- N1 ، انفلوزا الخنازير H1-N1، انفلونزا الخيول، انفلونزا الكلاب H3- N8، انفلونزا القطط " سارس" .
    2- جنون البقر، الأمر الذي عمل على تدهور صناعة اللحوم في أوروبا وأمريكا، وإذا استخدمت للإستهلاك الآدمي ينتقل الفيروس للإنسان ويصاب بجنون البشر – الأمر الذي سيظهر بوضوح الآن في سلوكيات الناس، فكن حذرا في التعامل .
    3- سرطنة الزراعة والغذاء، الأمر الذي أدى إلى زيادة انتشار الأمراض السرطانية .
    4- استخدام المياه الملوثة في الشرب، وترتب على ذلك إصابة عدد كبير من البشر بأمراض الكلى التي تؤدي إلى الفشل الكلوي
    5- سوء النظافة وعدم استخدام الأساليب الحديثة في التعقيم اثناء العمليات الجراحية أدى إلى زيادة انتشار فيروس C – والنتيجة إصابة عدد كبير من البشر بأمراض الكبد التي تؤدي إلى الفشل الكبدي .
    6- فيروس يقتل الإنسان في 7 أيام، وهو المسبب لمرض الإيبولا Ebola - الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الإنسان، ويسبب له إسهال ونزيف من جميع أجزاء الجسم .
    7- فيروس "سو- بيج" يتسبب في تعطيل أجهزة الكومبيوتر مما يؤثر على حركة الطيران في العالم، والبنوك، وارتباك في جميع الأنظمة الاقتصادية .
    8- زيادة عدد المصابين بالتلوث السمعي نتيجة الأصوات العالية، والإزعاج الذي أدى إلى التوتر والضيق على المستوى العام .
    9- أمراض الحساسية نتيجة دخول المبيدات الزراعية في نسيج الخضراوات والفواكه، واستخدام المواد الحافظة في الطعام، والإكثار من تناول الوجبات التيك أواي .
    10- ميكروب يتحدى الحرارة، اكتشف في المياه التي تتدفق في الينابيع الحارة، ويمكنه العيش والنمو والتكاثر في درجة حرارة تصل إلى 121 درجة مئوية .
    11- " البريون – كريزوفلد جاكوب " فيروس يصيب خلايا المخ ويدمرها، وأعراض هذا المرض الإرهاق والكآبة، فقدان الذاكرة تدريجيا، اضطراب في الجهاز التنفسي والهضمي وينتهي بالوفاة.
    12- انتشار مرض الإيدز، وهو فيروس يؤثر على الجهاز المناعي للإنسان فيفقد الجسم لمناعته الطبيعية لمواجهة أي مرض، فيكون عرضة للإصابة بكل الأمراض، وشبه أحد الكتاب هذا المرض الخطير كأن يشب حريق في بيت ليس به وسائل إطفاء، لا ماء ولا مواد كيماوية، ولا يمكن استدعاء المطافى أو ترحيل السكان إلى مكان آخر، والنتيجة أن يموت الجميع وجثثهم تدفن تحت الأنقاض .
    13- الكوارث الطبيعية، والأعاصير المدمرة مثل إعصار ريتا وكاترينا بالولايات المتحدة الأمريكية، ونتج عن ذلك وفاة المئات، وتشريد الآلاف .
    14- الزلازل الأرضية مثل زلزال الهند والباكستان، وزلزال إندونيسيا والصين وطوكيو واليابان وإيران – نتج عن بعض الزلازل اختفاء بلدان وقرى بأكملها دفنت في باطن الأرض .
    15- استخدام الهرمونات التي تعمل على زيادة حجم الانتاج الحيواني، وانتاج الألبان، وزيادة الفواكه والخضراوات حيث يكبر حجمها بطريقة غير طبيعية، وتصبح بلا طعم أو مذاق ولا قيمة غذائية .
    16- ذوبان جليد القطب الشمالي والقطب الجنوبي بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، ويترتب على ذلك ارتفاع منسوب مياه البحر والمحيطات في العالم حسب نظرية الأواني المستطرقة، وستغرق مساحات كبيرة من الأرض الزراعية، الأمر الذي يؤثر على الاقتصاد العالمي، ويعرض حياة ملايين البشر للخطر .
    17- انهيارات أرضية في تايوان، وإعصار يجتاح وسط وجنوب البلاد – وأصدرت الدولة أمرا بانتشار 34 ألف جندي تايواني لإنقاذ الناس من الدفن أحياء تحت الأرض المنهارة .

    وأتساءل لماذا تنفجر كل هذه الأزمات والمشاكل في القرن الحالي ؟ لماذا لم تكن موجودة بهذا الكم، وهذه السرعة من مائة سنة مثلا ؟ رغم أننا نعيش الآن عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي ؟ لماذا لم تكن الأبقار مجنونة من قبل رغم أن ظروف معيشتها الآن تحسنت وتطورت لدرجة أن بعض الدول تقوم بحلب لبنها على أنغام الموسيقى ! ما الذي فعلته الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية حيال هذه المشاكل المتشعبة والمعقدة ؟ ما الذي ستفعله مصر إزاء فيروس أنفلونزا الخنازير بعد إعدام جميع الخنازير ؟ والجدير بالذكر أن الصين لجأت إلى القضاء على 73 ألف كلب للقضاء على أنفلونزا الكلاب ! . إن العالم يجتاز الآن مرحلة حرجة في التاريخ، والجميع في حيرة وارتباك، وتوقعات المستقبل مرعبة وخطيرة .

    قارئي العزيز :

    إننا نعيش أياما غير عادية، وإذا بحث العالم عن مخرج لحل مشكلة يغرق في بالوعة من المشاكل، ويخبرنا التاب المقدس عن ما سيحدث للعالم لكن بعد أن تُرفع الكنيسة للسماء بالاختطاف عندما يأتي المسيح ثانية :

    1- قال الرب يسوع " لأنه يكون في تلك الأيام ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها الله إلى الآن ولن يكون " (مرقس 13: 19) . فما معنى ذلك ؟ - ستحدث اضطرابات مريعة في السماوات، ستظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه، وسوف تسقط النجوم من السماء، وتنحرف الأجرام السماوية عن مداراتها، وهذه التغيرات الكونية ستؤثر في الطقس وحركة المد والجذر والمواسم الزراعية على الأرض . عندما يقترب جسم سماوي إلى الأرض يسبب انحرافا في محورها، يحدث نتيجة لذلك زلزال في تلك اللحظة يجعل الأرض تتعثر في دورانها، ويستمر الماء والهواء في تحركهما، فتكنس العواصف الشديدة الأرض، وتندفع البحار فوق القارات حاملة معها حصي ورمالا وحيوانات بحرية وتقدفها على اليابسة وترتفع درجة الحرارة، وتذوب الصخور وتنفجر البراكين وتفيض حممها من شقوق الأرض المتفجرة وتنسكب على مساحات واسعة، تميل البحيرات وتفرغ مياهها، وتغير الأنهار مجاريها، تنزلق مساحات كبيرة من اليابسة تحت البحار بكل من يسكنها، تحترق الغابات، تتحول البحارإلى صحار وتفيض مياهها بعيدا . من هنا نفهم كلام الرب، أن الضيق الذي سيمر به العالم لم يحدث نظيره منذ ابتداء الخليقة ولن يكون .

    2- في البداية تنصب ضربات غضب الله على الأرض، مثل الحروب الأهلية، الحروب الدموية، ودائما الحروب تخلف وراءها المجاعات حيث تكرس الدول كل ميزانياتها للإنفاق العسكري، كما تتفشى الأوبئة والأمراض نتيجة انتشار جثث القتلى في كل مكان دون أن تجد مكانا لتدفن فيه .

    3- تستكمل الضربات السابقة حتى يصل عددها إلى 21 ضربة، مقسمة إلى ثلاث مجموعات، سبعة ختوم، سبعة أبواق، سبع جامات - وكل ضربة أشد من سابقتها حتى أن الناس يعضون على ألسنتهم من شدة أوجاعهم ومع ذلك لم يتوبوا عن أعمالهم بل جدفوا على إله السماء، وفي تلك الأيام السوداء سيطلب الناس الموت ولا يجدونه، ويرغبون أن يموتوا فيهرب الموت منهم . (إقرأ سفر الرؤيا من ص6 إلى ص 19) .

    4- لا يجب أن نستقي المعلومات من كتابات البشر بل من الكتاب المقدس الذي يقدم لنا المعلومات الصادقة وليست المضللة والمزيفة، إنه يقدم الإجابة الصحيحة لكل تساؤلات الناس، وحلا إلهيا لكل المشاكل، ومواعيدا تشجع وتطمن كل المضطربين والخائفين .

    5- الأيام القادمة ليست أفضل من الأولى، والمسيح هو الحل الحقيقي لكل مشاكل العالم، هل تعرفت به؟ وهل قبلته مخلصا وفاديا شخصيا، نحن لا نتوقع تقدم أو تحسن لحل مشاكل العالم المتشعبة – لكننا ننتظر مجئ المسيح من السماء " منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح، الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم، ويطهر لنفسه شعبا خاصا غيورا في أعمال حسنة (تيطس2: 14،13) – إننا نتطلع إلى الوقت القريب السعيد، حيث يبدأ المسيح بنا عصرا جديدا، ويقودنا إلى عالم جديد خال من الحروب والصراعات، ليس فيه كوارث كونية أو أرضية، ولا فيروسات محلية أو عالمية – إياك أن تنسى مجيئه لحظة، بل انتظره دقيقة فدقيقة حتى يقيم للعروس وليمة، هيأها لجميع من أحبوه .

    مــاران آثـــا - الرب قريب

    أفرايم فخري

    الطريق- مع أحداث العالم – المقال رقم 46 – سبتمبر 2009

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 3:45 am