سويعات الاصيل..

سويعات الاصيل..
زهير دعيم

تنتظره نفسي بشوق
وتتوق له ذاتي بلهفةٍ...
تتوقُ الى سويعاتِ الغَسَق وساعاتِ الأصيل
حينَ تركعُ في هدوءٍ
تركعُ امامَ المصلوبِ
وتروح تُناجيه ...
وتذوب فيه ويذوب فيها
فيُعطِّرها بالطُّهرِ ويُبلسمها بالمحبة
ويسمو معها الى فوق ..
فوق الأيامِ
والآثامِ
والعثراتِ
فتفقد النَّفسُ انحناءتَها وتستقيم
وتُحلِّق ثانية معَ الطّيورِ العائدةِ
والمهاجرةِ
الأتيةِ من حظائرَ اخرى
وأصقاعٍ بعيدة
فتسير في الطّريق ...
طريق البِّرّ...
المرصوف بالألم
المُكلّل بالشوك ، والمُعمَّد بالدمِ والنجيع
وآهاتٍ حرّى
وزفراتٍ انفلتت من أسد يهوذا
فحرقت الشّوائبَ
وهصرت في أتونِ نارِها
كلَّ البغضاء .


اتوقُ الى سُويعات الأصيل
لتسجد نفسي في محرابِ الأزل
وتغفو على وقعِ الموعظة ِ
وموسيقا الانعتاق....
فأنام مُطمئنًا.

الرب يبارك حياتكم

Admin

إلى الأخ الغالي زهير

كما عودتنا في كل قصيدة
تشرق شعاعا روحيا من شمس البر
ليسطع في سمائنا وينير ظلمتنا الروحية
ساعات الأصيل ..
دعوة صادقة وجادة للخلوة الروحية
مع الخالق والرب المشير ..

اتوقُ الى سُويعات الأصيل
لتسجد نفسي في محرابِ الأزل
وتغفو على وقعِ الموعظة ِ
وموسيقا الانعتاق....
فأنام مُطمئنًا.

إضافة جديدة لانتاجك الأدبي والروحي
تفخر به عائلة منتدى "كــل الدنيــا فــانيــة"
وتتمنى لك المزيد من العطاء المتميز
الذي ينهل من العلاء
من رب السماء
مع تحياتي الصادقة

الرب يباركك
ِAdmin