بل صادقين في المحبة (وفي التعبير عنها بالقول والفعل والسلوك) ننمو في كل شيء (وبكل طريقة) إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح (المسيا).
إن النمو الروحي ليس بالأمر الهين في كثير من الأحيان حيث يتعين علينا نحن المؤمنون احتمال الكثير من الألم الذي يصاحب هذه العملية وفي مثل هذه الأوقات نكون أكثر عرضة للاستسلام. ولكي نتغلب على هذه المشاعر نحتاج أن ندرك مدى التقدم الذي أحرزناه بالفعل.
قد تكون في صراع من نفسك وربما تعلم أنك في حاجة لأن تتغير لأنك تريد أن تكون مثل يسوع ولكنك تشعر بأنك لا تحرز تقدما على الإطلاق. وهنا عليك قبل كل شيء أن تدرك أنك بالفعل تحرز تقدما ولكنه بطيء وأنك تتغير ولكن رويدا رويدا.
فكر للحظات في حالك عند قبولك يسوع المسيح مخلصا لحياتك واستمع لصوت الروح القدس بدلا من الاستماع لصوت إبليس فالأمر يتطلب في كثير من الأحيان الإصغاء لنبضات قلبك وليس لصوت العقل أو المشاعر. تعلم أن تعيش فوق مشاعرك.
ولا تعقد مقارنات بينك وبين الآخرين لأن لكل إنسان نقاط ضعفه ونقاط قوته. كن صبورا مع نفسك وواصل المسيرة وتأكد أنك تتغير يوما بعد الآخر.
ردد هذه الكلمات:
"لقد قبلت يسوع مخلصا لحياتي وسأستمر في النمو حتى أصير مثله لذلك سأبتهج بفرح لا ينطق به ومجيد."
