لما تكلم أفرايم برعدة ترفّع في إسرائيل، ولما أثم ببعل مات. والآن يزدادون خطية. ( هو 13: 1 ،2)
هذه الأقوال تسرد لنا التاريخ الروحي لآلاف ممن بدأوا بداية طيبة، ولكن كانت نهايتهم محزنة، حين فشلوا في الثبات في الرب بعزم القلب. ولو أننا تتبعنا دراسة تاريخ كثير من ملوك يهوذا لوجدنا تجسيداً لهذا الوصف، ولكن يختلف الأمر فيما يتعلق بملوك إسرائيل، وذلك مردُّه أن واحداً منهم لم يبدأ مع الله قط، فجميعهم كانوا يعبدون الأوثان. واحد فقط من تلك الكوكبة الوثنية، هو يهوآحاز، قيل عنه إنه تضرع إلى الرب وذلك عندما كان في ضيقة شديدة.
ولكن وجد بين ملوك يهوذا كثيرون بدأوا حسناً، ويصح أن نطبق عليهم ما قيل في أحدهم "في أيام طلبه الرب أنجحه الله"، على أن الفشل كان في طريق معظمهم، فشوَّه شهادتهم وجلب عليهم الحزن والمشقة.
لما تبنى الله أفرايم لأول مرة كان صغيراً في عيني نفسه "وتكلم برعدة"، أي أنه، وقد استشعر هوان قدره وعدم كفايته، اتضع حينما أتت إليه كلمة الرب. ويقول الله "إلى هذا أنظر إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي" ( إش 2: 66 ). وهكذا كان أفرايم في طلاوة أيامه الأولى. وإذ كانت هذه حالته "ترفَّع في إسرائيل، ولما أثم ببعل مات"، وكم يؤسفنا أن تكتب العبارة الأخيرة! ما كان أسعد أفرايم، وما كان أسعد الآلاف من القديسين الآن، لو أنهم لم يتركوا محبتهم الأولى! وهذه جميعها كُتبت مثالاً لنا، وليت إلهنا يعلمنا بها أن لا نثق بقلوبنا الخدّاعة، بل نسلك قدامه في هدوء، في توقير وخوف. وبغير هذا السبيل لن نُحفظ من الهزيمة الأدبية والروحية، فإن الثقة بالذات هي بداية الهزيمة النكراء القاصمة.
والملاحظ بوجه عام أنه بعد الخطوة الأولى في البعد عن الله، تكون كل خطوة تتلوها أيسر من التي قبلها؛ فتَقِّل لسعات الضمير، وتخفت نبضاتنا إزاء مجاهدات الروح القدس المحزون في داخلنا، إذ تتقسى قلوبنا بغرور الخطية. وهذا ما كان مع أفرايم "والآن يزدادون خطية"، هكذا يقول النبي مستطرداً في تصويره للوثنية الشنيعة التي ملأت الأرض، وغشت كل طبقات الشعب (ع2). والنتيجة أنهم يُحملون بالدينونة.
هذه الأقوال تسرد لنا التاريخ الروحي لآلاف ممن بدأوا بداية طيبة، ولكن كانت نهايتهم محزنة، حين فشلوا في الثبات في الرب بعزم القلب. ولو أننا تتبعنا دراسة تاريخ كثير من ملوك يهوذا لوجدنا تجسيداً لهذا الوصف، ولكن يختلف الأمر فيما يتعلق بملوك إسرائيل، وذلك مردُّه أن واحداً منهم لم يبدأ مع الله قط، فجميعهم كانوا يعبدون الأوثان. واحد فقط من تلك الكوكبة الوثنية، هو يهوآحاز، قيل عنه إنه تضرع إلى الرب وذلك عندما كان في ضيقة شديدة.
ولكن وجد بين ملوك يهوذا كثيرون بدأوا حسناً، ويصح أن نطبق عليهم ما قيل في أحدهم "في أيام طلبه الرب أنجحه الله"، على أن الفشل كان في طريق معظمهم، فشوَّه شهادتهم وجلب عليهم الحزن والمشقة.
لما تبنى الله أفرايم لأول مرة كان صغيراً في عيني نفسه "وتكلم برعدة"، أي أنه، وقد استشعر هوان قدره وعدم كفايته، اتضع حينما أتت إليه كلمة الرب. ويقول الله "إلى هذا أنظر إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي" ( إش 2: 66 ). وهكذا كان أفرايم في طلاوة أيامه الأولى. وإذ كانت هذه حالته "ترفَّع في إسرائيل، ولما أثم ببعل مات"، وكم يؤسفنا أن تكتب العبارة الأخيرة! ما كان أسعد أفرايم، وما كان أسعد الآلاف من القديسين الآن، لو أنهم لم يتركوا محبتهم الأولى! وهذه جميعها كُتبت مثالاً لنا، وليت إلهنا يعلمنا بها أن لا نثق بقلوبنا الخدّاعة، بل نسلك قدامه في هدوء، في توقير وخوف. وبغير هذا السبيل لن نُحفظ من الهزيمة الأدبية والروحية، فإن الثقة بالذات هي بداية الهزيمة النكراء القاصمة.
والملاحظ بوجه عام أنه بعد الخطوة الأولى في البعد عن الله، تكون كل خطوة تتلوها أيسر من التي قبلها؛ فتَقِّل لسعات الضمير، وتخفت نبضاتنا إزاء مجاهدات الروح القدس المحزون في داخلنا، إذ تتقسى قلوبنا بغرور الخطية. وهذا ما كان مع أفرايم "والآن يزدادون خطية"، هكذا يقول النبي مستطرداً في تصويره للوثنية الشنيعة التي ملأت الأرض، وغشت كل طبقات الشعب (ع2). والنتيجة أنهم يُحملون بالدينونة.