"فأرسل يشوع بن نون من شطين رجلين جاسوسين سراً قائلاً اذهبا انظرا الأرض واريحا، فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية
اسمها راحاب واضطجعا هناك فقيل لملك اريحا هوذا قد دخل إلى هنا الليلة رجلان من بني اسرائيل لكى يتجسسا الأرض... وأما هى
فاطلعتهما على السطح ووارتهما بين عيدان كتان لها منضدة على سطح واقاهما فقبل ان يضطجعا صعدت اليهما إلى السطح وقالت للرجلين
علمت ان الرب قد أعطاكم الأرض وأن رعبكم قد وقع علينا وان جميع سكان الأرض ذابوا من اجلكم ... فالأن احلفا لي بالرب وعطيانى
علامة أمانة لأنى قد عملت معكما مغروفاً بأن تعملا أنتما أيضاً مع بيت أبي معروفاً وتستحييا أبي وأمى واخواتى وكل ما لهم وتخلصا أنفسنا
من الموت.. هوذا نحن نأتى إلى الأرض فاربطى هذا الحبل من خيوط القرمز فى الكوة التى انزلتنا منها واجمعن اليك فى البيت أباك وأمك
واخواتك وسائر بيت ابيك فيكون ان كل من يخرج من ابواب بيتك إلى خارج دمه على رأسه ونحن نكون بريئيين وأما كل من يكون معك فى
البيت دمه على رأسنا إذا وقعت عليه يد"
، نحن الآن اعزائي أمام قصة النعمة المطلقة التى تقوم على مبدأ الإيمان، فعندما نقرأ قصة راحاب
المدونة فى الأصحاحين الثاني والسادس من سفر يشوع وما دون عنها فى العهد الجديد فى أنجيل منى صـ1 ورسالة العبرانيين صـ 11
ورسالة يعقوب صـ 2 فلا يسعنا إلا أن نهتف مع الرسول بولس بفرح وانتصار: "لأنكم بالنعمة فكيف إذن تحولت هذه المرأة التى توغلت فى
حياة الأثم بين عشية وضحاها إلى واحدة من أشهر القديسات المؤمنات بل تثير احدى جدات ربنا يسوع المسيح حسب الجسد المذكورات فى
سلسلة تشبه (مت 1) ؟ انها النعمة المتفاضلة التى تدرك اشر الخطاة وتجعله فى المسيح خليقة جديدة.
إن نهر النعمة يمكن أن يسبح فيه الجميع ويغتسلوا بدون أدنى تفرقه أو تمييز ولعل هذا ما ردده بولس الرسول عن نفسه: "أنا الذى كنت قبلاً
مجدفاً ومضطهداً ومفترياً ولكننى رحمت لأنى فعلت بجهل فى عدم ايمان وتفاضلت نعمة ربنا جداً مع الإيمان والمحبة التى فى المسيح يسوع"
إن الرجاء يتدفق فى قلوبنا إزاء كل ضائع مستهتر منبوذ كلما نظرنا إلى راحاب موضوع قصتنا، ويمكننا نا نرى فى ايمان راحاب ثلاثة أمور:
حياة الايمان : "بالإيمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة لأنها قتلت الجاسوسين بسلام" (عب 11: 31).
عمل الإيمان: كذلك راحاب الزانية أيضاً أما تبررت بالأعمال إذ قبلت الرسل وأخرجتهم فى طريق آخر" (يع2: 5).
مجازاة الإيمان: حيث يرد ذكر اسمها ضمن سلسلة نسب رب المجد (مت1: 5).
وان كانت راحاب تنمتمى لجنس تحت الدينونة واللعنة، وفى مدينة مهيأة للهلاك، وقد سمعت مع باقى شعبها وذابت قلوبهم عندما علموا بأعمال
الله العجيبة مع شعبه، لكن راحاب وحدها هى التى طلبت الخلاص بينما ملك اريحا وشعبها قاوموا بالرغم من أن الرب أثبت لهم انه هو من
البشر فمن يسمعون أقوال الله وتخذيراته ولكنمهم يصمون آذانهم ويهملون خلاصاً هذا مقداره فينطلق عليهم قول الرب "كل من يسمع أقوالى
هذه ولا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل فنزل المطر وجاؤت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط وكان
سقوطه عظيماً، ومع ان الانجيل فى غاية الووح سواؤ من جهة اعلان محبة الله للحظة او من جهة أعلان الدينونة للمعاندين ولا عجب أن ان
كان انجيلنا مكتوماً فإنما هو مكتوم فى الهالكين الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضى لهم انارة انجيل مجد المسيح
لذى هو صورة الله.
لقد أدركت راحاب عدل الله ودينونته لكنها ارتمت فى احضان نعمته ورحمته فبعد ان قالت سمعنا فذابت قلوبنا خطت خطوة أبعد من هذا
بالنسبة للخاطىء الذى يقف عند حد أن الله بالنسبة له قاصد أو منتفم فى يكون له خلاص إلا إذا أمن أنه قد بذل ابنه الوحيد فوق الصليب، وما
عليه إلا الالتجاء لرحمته فحينئذ يستطيع ان يجد عنده الخلاص.
ولنتأمل قليلاً فى علامة الأمانة التى أخذتها راحاب وكانت بواسطة نجاتها وخلاصها أنها حبل من خيوط القرمز متدلٍ من كوة بيتها،
ويقودنا هذا المشهد إلى مشهد رمزى سابق نرى فيه بيوتاً مرشوشة بدم خروف الفصح على القائمتين والعتبة العليا ووعد الرب الإله
"فأرى الدم وأعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين أضرب أرض مصر، بل يقودنا إلى مشهد حقيقي إلى صليب ربنا يسوع المسيح
حيث جنبه المطعون بالحربة وقد خرج منه الدم سائلاُ بلون الحبل القرمزى وأمام هذا المشهد نرنم هاتفين "الذى لنا فيه الفداء بدم غفران
الخطايا" لقد كان فى علامة الحبل القرمزى يقين الخلاص حيث راحباب من سيف الهلاك الذى ضرب كل المدينة بقيادة يشوع وتحقق لراحاب
وعد الجاسوسين فكم بالحرى وعد الرب لنا "الحق الحق أقول لكم أن من يسمع كلامى ويؤمن بالذى ارسلنى فله حياة ابدية ولا يأتى إلى دينوته
بل قد انتقل من الموت إلى الحياة". وبحق فإن الذى وعد هو أمين، وجميل ان نرى اهتمام راحاب بأهل بيتها فقد طلبت لأجلهم وخلصت انفسهم
جميعاُ من الموت وانى أناشدك عزيزى أن تأتى للرب يسوع وتؤمن به فتخلص انت وأهل بيتك، وان كان يشوع فى وسط الأوامر الخطيرة
المتعلقة بسقوط اريحا قد وفى بوعد الرجلين باستحياء راحاب وبيتها ولم يحرق المدينة إلا بعد أخرجهم منها، هكا الرب يسوع قبل ان يوقع
قضاءه على الأرض ستنقذ المؤمنين من الغضب الآتى باخطافهم إلى السماء، ليتك عزيزي تهرب من الغضب الأتى إلى المسيح الفادى ومن
أهوال دينونة ما أرهبا إلى ذرى مجد ما أرفعها ومن شفا بعد عذاب أبدي إلى هناء وحياة أبدية.
اسمها راحاب واضطجعا هناك فقيل لملك اريحا هوذا قد دخل إلى هنا الليلة رجلان من بني اسرائيل لكى يتجسسا الأرض... وأما هى
فاطلعتهما على السطح ووارتهما بين عيدان كتان لها منضدة على سطح واقاهما فقبل ان يضطجعا صعدت اليهما إلى السطح وقالت للرجلين
علمت ان الرب قد أعطاكم الأرض وأن رعبكم قد وقع علينا وان جميع سكان الأرض ذابوا من اجلكم ... فالأن احلفا لي بالرب وعطيانى
علامة أمانة لأنى قد عملت معكما مغروفاً بأن تعملا أنتما أيضاً مع بيت أبي معروفاً وتستحييا أبي وأمى واخواتى وكل ما لهم وتخلصا أنفسنا
من الموت.. هوذا نحن نأتى إلى الأرض فاربطى هذا الحبل من خيوط القرمز فى الكوة التى انزلتنا منها واجمعن اليك فى البيت أباك وأمك
واخواتك وسائر بيت ابيك فيكون ان كل من يخرج من ابواب بيتك إلى خارج دمه على رأسه ونحن نكون بريئيين وأما كل من يكون معك فى
البيت دمه على رأسنا إذا وقعت عليه يد"
، نحن الآن اعزائي أمام قصة النعمة المطلقة التى تقوم على مبدأ الإيمان، فعندما نقرأ قصة راحاب
المدونة فى الأصحاحين الثاني والسادس من سفر يشوع وما دون عنها فى العهد الجديد فى أنجيل منى صـ1 ورسالة العبرانيين صـ 11
ورسالة يعقوب صـ 2 فلا يسعنا إلا أن نهتف مع الرسول بولس بفرح وانتصار: "لأنكم بالنعمة فكيف إذن تحولت هذه المرأة التى توغلت فى
حياة الأثم بين عشية وضحاها إلى واحدة من أشهر القديسات المؤمنات بل تثير احدى جدات ربنا يسوع المسيح حسب الجسد المذكورات فى
سلسلة تشبه (مت 1) ؟ انها النعمة المتفاضلة التى تدرك اشر الخطاة وتجعله فى المسيح خليقة جديدة.
إن نهر النعمة يمكن أن يسبح فيه الجميع ويغتسلوا بدون أدنى تفرقه أو تمييز ولعل هذا ما ردده بولس الرسول عن نفسه: "أنا الذى كنت قبلاً
مجدفاً ومضطهداً ومفترياً ولكننى رحمت لأنى فعلت بجهل فى عدم ايمان وتفاضلت نعمة ربنا جداً مع الإيمان والمحبة التى فى المسيح يسوع"
إن الرجاء يتدفق فى قلوبنا إزاء كل ضائع مستهتر منبوذ كلما نظرنا إلى راحاب موضوع قصتنا، ويمكننا نا نرى فى ايمان راحاب ثلاثة أمور:
حياة الايمان : "بالإيمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة لأنها قتلت الجاسوسين بسلام" (عب 11: 31).
عمل الإيمان: كذلك راحاب الزانية أيضاً أما تبررت بالأعمال إذ قبلت الرسل وأخرجتهم فى طريق آخر" (يع2: 5).
مجازاة الإيمان: حيث يرد ذكر اسمها ضمن سلسلة نسب رب المجد (مت1: 5).
وان كانت راحاب تنمتمى لجنس تحت الدينونة واللعنة، وفى مدينة مهيأة للهلاك، وقد سمعت مع باقى شعبها وذابت قلوبهم عندما علموا بأعمال
الله العجيبة مع شعبه، لكن راحاب وحدها هى التى طلبت الخلاص بينما ملك اريحا وشعبها قاوموا بالرغم من أن الرب أثبت لهم انه هو من
البشر فمن يسمعون أقوال الله وتخذيراته ولكنمهم يصمون آذانهم ويهملون خلاصاً هذا مقداره فينطلق عليهم قول الرب "كل من يسمع أقوالى
هذه ولا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل فنزل المطر وجاؤت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط وكان
سقوطه عظيماً، ومع ان الانجيل فى غاية الووح سواؤ من جهة اعلان محبة الله للحظة او من جهة أعلان الدينونة للمعاندين ولا عجب أن ان
كان انجيلنا مكتوماً فإنما هو مكتوم فى الهالكين الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضى لهم انارة انجيل مجد المسيح
لذى هو صورة الله.
لقد أدركت راحاب عدل الله ودينونته لكنها ارتمت فى احضان نعمته ورحمته فبعد ان قالت سمعنا فذابت قلوبنا خطت خطوة أبعد من هذا
بالنسبة للخاطىء الذى يقف عند حد أن الله بالنسبة له قاصد أو منتفم فى يكون له خلاص إلا إذا أمن أنه قد بذل ابنه الوحيد فوق الصليب، وما
عليه إلا الالتجاء لرحمته فحينئذ يستطيع ان يجد عنده الخلاص.
ولنتأمل قليلاً فى علامة الأمانة التى أخذتها راحاب وكانت بواسطة نجاتها وخلاصها أنها حبل من خيوط القرمز متدلٍ من كوة بيتها،
ويقودنا هذا المشهد إلى مشهد رمزى سابق نرى فيه بيوتاً مرشوشة بدم خروف الفصح على القائمتين والعتبة العليا ووعد الرب الإله
"فأرى الدم وأعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين أضرب أرض مصر، بل يقودنا إلى مشهد حقيقي إلى صليب ربنا يسوع المسيح
حيث جنبه المطعون بالحربة وقد خرج منه الدم سائلاُ بلون الحبل القرمزى وأمام هذا المشهد نرنم هاتفين "الذى لنا فيه الفداء بدم غفران
الخطايا" لقد كان فى علامة الحبل القرمزى يقين الخلاص حيث راحباب من سيف الهلاك الذى ضرب كل المدينة بقيادة يشوع وتحقق لراحاب
وعد الجاسوسين فكم بالحرى وعد الرب لنا "الحق الحق أقول لكم أن من يسمع كلامى ويؤمن بالذى ارسلنى فله حياة ابدية ولا يأتى إلى دينوته
بل قد انتقل من الموت إلى الحياة". وبحق فإن الذى وعد هو أمين، وجميل ان نرى اهتمام راحاب بأهل بيتها فقد طلبت لأجلهم وخلصت انفسهم
جميعاُ من الموت وانى أناشدك عزيزى أن تأتى للرب يسوع وتؤمن به فتخلص انت وأهل بيتك، وان كان يشوع فى وسط الأوامر الخطيرة
المتعلقة بسقوط اريحا قد وفى بوعد الرجلين باستحياء راحاب وبيتها ولم يحرق المدينة إلا بعد أخرجهم منها، هكا الرب يسوع قبل ان يوقع
قضاءه على الأرض ستنقذ المؤمنين من الغضب الآتى باخطافهم إلى السماء، ليتك عزيزي تهرب من الغضب الأتى إلى المسيح الفادى ومن
أهوال دينونة ما أرهبا إلى ذرى مجد ما أرفعها ومن شفا بعد عذاب أبدي إلى هناء وحياة أبدية.