الانتماء الاجتماعي والنفسي
أهميته على المستوى الاجتماعي، وعلى المستوى النفسي
يعد مفهوم الانتماء الاجتماعي واحداً من اهم المفاهيم المركزية التي تحدد طبيعة علاقة الفرد بالجماعة في كل زمان ومكان يقابله على الضد تماماً مفهوم الاغتراب الذي يعني الابتعاد النفسي للفرد عن ذاته وعن جماعته، وسواء ابتعد الفرد عن جماعته او غادرها الى جماعة اخرى، فهو في كلتا الحالتين انما يفقد انتماءه لجماعته من جانب ويواجه برفض الجماعة الاخرى له من جانب اخر لاختلاف عاداته وقيمه ونمط شخصيته وخبراته مما يسبب غربته من ناحية وعدم انتمائه لمجتمعه من ناحية اخرى، وهناك حقيقة ان البشر كائنات اجتماعية، مخلوقات تتجمع سوياً ويعتمد كل منهما على الاخرجسمياً أو نفسياً عبر الحياة،
فالعلاقات الوثيقة مع الاخرين تبدو من الضروريات وهي امور تتكامل مع بقاء الانسان ورفاهيته فالبشر قادرون على تقديم كل منهم للاخر اعظم مسرات الحياة وافراحها وكذلك احزانها العميقة كما ان بامكانهم اعطاء نوع من التعاطف والتأكيد والحماية من الاخطار وبالتالي فان حاجة الفرد للاخرين تكمن في مساعدته على حل مشاكله وارضاء حاجاته التي لايستطيع حلها وارضاءها بمجهوده الخاص فيشعره بالامن ويزيد من احترامه لنفسه،
وتبرز اهمية الانتماء على المستوى الاجتماعي كونه العمود الفقري للجماعة وبدونه تفقد الجماعة تماسكها وتماسك الجماعة هو انجذاب الاعضاء لها والذي يتوقف على مدى تحقيق الجماعة لحاجات افرادها فطالما ان الجماعة تحقق حاجات الفرد فان بامكانها ان تؤثر على افكاره وسلوكه عن طريق تلك الفوائد التي يحصل عليها من جراء انتمائه لها والمتمثلة بالاتي:
- تحقيق الرغبات الشخصية والاجتماعية التي يعجز الفرد عادة عن تحقيقها بمفرده.
. الشعور بالانتمائية الى جماعة تتقبله ويتقبلها فيشعر بالامن والطمأنينة
- يمكن تغيير سلوك الفرد عن طريق الجماعة، فكل جماعة لها معاييرها وقيمها التي يتحتم على الفرد المنتمي اليها اكتسابها.
- ويتمكن الفرد عن طريق انتمائه للجماعة من اكتساب الميراث الثقافي الذي يمكنه من التفاعل ايجابياً مع افراد مجتمعه.
- تساعد الجماعة الفرد على ممارسة انواع من النشاط، يستغل فيه كفايته ويكتشف كفايات اخرى.
اما اهمية الانتماء على المستوى النفسي، فتبرز من خلال كثرة المتغيرات النفسية المرتبطة به والتي كشفت عنها نتائج العديد من البحوث والدراسات منها:
- العلاقة بين حاجة الفرد للانتماء والتشابه بين الاشخاص حيث توصلت ان للجماعة ميولاً انتمائية نحو الشخص الذي يتفق او ينسجم معهم في اتجاهاتم وفي ما يظهره من مفاهيم قيمية مشابهة لتلك القيم التي يحملونها بخصوص موضوع ما.
- الكشف عن السلوكيات التعبيرية المرتبطة بارضاء الحاجة للانتماء حيث توصلت الى ان كشف الذات هو واحد من هذه السلوكيات وان الاشخاص ذوي الحاجة العالية للانتماء هم اكثر كشفاً للذات من الاشخاص ذوي الحاجة المنخفضة.
- اما تأثير الجنس على الحاجة للانتماء فقد اظهرت الدراسات الى ان الاناث بالمقارنه مع الذكور هن اكثر تحسساًَ لمشاعر الاخرين واكثر ادراكاً واستيعاباً لحاجاتهم ورغباتهم وان هذا يقربهن من الاخرين ويؤدي الى اشباع حاجة الانتماء لديهن.
منقول ... د.عادل صادق جبوري
أهميته على المستوى الاجتماعي، وعلى المستوى النفسي
يعد مفهوم الانتماء الاجتماعي واحداً من اهم المفاهيم المركزية التي تحدد طبيعة علاقة الفرد بالجماعة في كل زمان ومكان يقابله على الضد تماماً مفهوم الاغتراب الذي يعني الابتعاد النفسي للفرد عن ذاته وعن جماعته، وسواء ابتعد الفرد عن جماعته او غادرها الى جماعة اخرى، فهو في كلتا الحالتين انما يفقد انتماءه لجماعته من جانب ويواجه برفض الجماعة الاخرى له من جانب اخر لاختلاف عاداته وقيمه ونمط شخصيته وخبراته مما يسبب غربته من ناحية وعدم انتمائه لمجتمعه من ناحية اخرى، وهناك حقيقة ان البشر كائنات اجتماعية، مخلوقات تتجمع سوياً ويعتمد كل منهما على الاخرجسمياً أو نفسياً عبر الحياة،
فالعلاقات الوثيقة مع الاخرين تبدو من الضروريات وهي امور تتكامل مع بقاء الانسان ورفاهيته فالبشر قادرون على تقديم كل منهم للاخر اعظم مسرات الحياة وافراحها وكذلك احزانها العميقة كما ان بامكانهم اعطاء نوع من التعاطف والتأكيد والحماية من الاخطار وبالتالي فان حاجة الفرد للاخرين تكمن في مساعدته على حل مشاكله وارضاء حاجاته التي لايستطيع حلها وارضاءها بمجهوده الخاص فيشعره بالامن ويزيد من احترامه لنفسه،
وتبرز اهمية الانتماء على المستوى الاجتماعي كونه العمود الفقري للجماعة وبدونه تفقد الجماعة تماسكها وتماسك الجماعة هو انجذاب الاعضاء لها والذي يتوقف على مدى تحقيق الجماعة لحاجات افرادها فطالما ان الجماعة تحقق حاجات الفرد فان بامكانها ان تؤثر على افكاره وسلوكه عن طريق تلك الفوائد التي يحصل عليها من جراء انتمائه لها والمتمثلة بالاتي:
- تحقيق الرغبات الشخصية والاجتماعية التي يعجز الفرد عادة عن تحقيقها بمفرده.
. الشعور بالانتمائية الى جماعة تتقبله ويتقبلها فيشعر بالامن والطمأنينة
- يمكن تغيير سلوك الفرد عن طريق الجماعة، فكل جماعة لها معاييرها وقيمها التي يتحتم على الفرد المنتمي اليها اكتسابها.
- ويتمكن الفرد عن طريق انتمائه للجماعة من اكتساب الميراث الثقافي الذي يمكنه من التفاعل ايجابياً مع افراد مجتمعه.
- تساعد الجماعة الفرد على ممارسة انواع من النشاط، يستغل فيه كفايته ويكتشف كفايات اخرى.
اما اهمية الانتماء على المستوى النفسي، فتبرز من خلال كثرة المتغيرات النفسية المرتبطة به والتي كشفت عنها نتائج العديد من البحوث والدراسات منها:
- العلاقة بين حاجة الفرد للانتماء والتشابه بين الاشخاص حيث توصلت ان للجماعة ميولاً انتمائية نحو الشخص الذي يتفق او ينسجم معهم في اتجاهاتم وفي ما يظهره من مفاهيم قيمية مشابهة لتلك القيم التي يحملونها بخصوص موضوع ما.
- الكشف عن السلوكيات التعبيرية المرتبطة بارضاء الحاجة للانتماء حيث توصلت الى ان كشف الذات هو واحد من هذه السلوكيات وان الاشخاص ذوي الحاجة العالية للانتماء هم اكثر كشفاً للذات من الاشخاص ذوي الحاجة المنخفضة.
- اما تأثير الجنس على الحاجة للانتماء فقد اظهرت الدراسات الى ان الاناث بالمقارنه مع الذكور هن اكثر تحسساًَ لمشاعر الاخرين واكثر ادراكاً واستيعاباً لحاجاتهم ورغباتهم وان هذا يقربهن من الاخرين ويؤدي الى اشباع حاجة الانتماء لديهن.
منقول ... د.عادل صادق جبوري