تكلفة النضوج
إذ ينمو الشبل قليلاً يخرج الآسد إلى الغابة او الصحراء لا ليأتى بفريسة إلى شبله بل ليقتنص غزالاً صغيراً يأتى به حياً إلى شبله . يتركه أمام الشبل ليدخل الاثنان فى صراع معاً ، ويقف الآسد متحفزاً , فإذا راى الغزال يضرب الشبل ضربة خطيرة يتدخل بضربة قاضية .
بهذا الصراع يتعلم الشبل الآفتراس ، ويعرف كيف يخرج مع والده مرة أو مرات حتى إذا ما نضج يتركه يخرج وحده يمارس حياته الناضجة . هذه هى تكلفة النضوج ! لايترك الشبل فى عرينه يلهو ويمرح على الدوام ، بل يدخل فى صراع حتى يبلغ إلى النضوج .
وبنفس الفكرة يعلم النسر صغاره الطيران ، إذ يحمل النسر صغيره بمنقاره ويطير به إلى ارتفاع مئات الأقدام فى الهواء ، وإذ يتركه يبدأ الصغير فى السقوط لكن يسرع النسر بالطيران تحت صغيره ليحمله على جناحيه المفرودين ثم يلتقطه بمنقاره ، ويكرر الآمر مرة ومرات حتى يتعلم الطيران ، عندئذ يتركه النسر يطير بمفرده ليمارس حياته الناضجة .
يمكننا القول بأن الله فى أبوته الحانية يريد لنا النضج ، فيقول لنا : " هذا هو طريق حبى ورعايتى المستمرة لك . إننى احملك إلى حين لكننى أبسط جناحى تحتك والتقطك حتى لاتنحدر إلى الهاوية . أريدك أن تتعلم الطيران .......... ارتفع بك ولا اتركك وحدك ! لاتستكن للطفولة غير الناضجة ، لاتبقى طفلاً على الدوام " هذه هى خبرة المرتل القائل : " لاتتركنى إلى الغاية ( النهاية ) " ، إذ يشعر أن الله يحمله إلى الأعالى ويتركه لكن الى لحيظة ليحمله من جديد ، حتى يتعلم الطيران .
الرب يبارك حياتكم
م ن ق و ل للتأمل
Admin
إذ ينمو الشبل قليلاً يخرج الآسد إلى الغابة او الصحراء لا ليأتى بفريسة إلى شبله بل ليقتنص غزالاً صغيراً يأتى به حياً إلى شبله . يتركه أمام الشبل ليدخل الاثنان فى صراع معاً ، ويقف الآسد متحفزاً , فإذا راى الغزال يضرب الشبل ضربة خطيرة يتدخل بضربة قاضية .
بهذا الصراع يتعلم الشبل الآفتراس ، ويعرف كيف يخرج مع والده مرة أو مرات حتى إذا ما نضج يتركه يخرج وحده يمارس حياته الناضجة . هذه هى تكلفة النضوج ! لايترك الشبل فى عرينه يلهو ويمرح على الدوام ، بل يدخل فى صراع حتى يبلغ إلى النضوج .
وبنفس الفكرة يعلم النسر صغاره الطيران ، إذ يحمل النسر صغيره بمنقاره ويطير به إلى ارتفاع مئات الأقدام فى الهواء ، وإذ يتركه يبدأ الصغير فى السقوط لكن يسرع النسر بالطيران تحت صغيره ليحمله على جناحيه المفرودين ثم يلتقطه بمنقاره ، ويكرر الآمر مرة ومرات حتى يتعلم الطيران ، عندئذ يتركه النسر يطير بمفرده ليمارس حياته الناضجة .
يمكننا القول بأن الله فى أبوته الحانية يريد لنا النضج ، فيقول لنا : " هذا هو طريق حبى ورعايتى المستمرة لك . إننى احملك إلى حين لكننى أبسط جناحى تحتك والتقطك حتى لاتنحدر إلى الهاوية . أريدك أن تتعلم الطيران .......... ارتفع بك ولا اتركك وحدك ! لاتستكن للطفولة غير الناضجة ، لاتبقى طفلاً على الدوام " هذه هى خبرة المرتل القائل : " لاتتركنى إلى الغاية ( النهاية ) " ، إذ يشعر أن الله يحمله إلى الأعالى ويتركه لكن الى لحيظة ليحمله من جديد ، حتى يتعلم الطيران .
الرب يبارك حياتكم
م ن ق و ل للتأمل
Admin