الخطوة الأولى
1- عظّم رؤيتك .. غيّر ذهنك وابسط عالمك
حقيقة مفتاحية: لتحيا أفضل حياة الآن، عليك أن تبدأ فى النظر الى الحياة بعيون الإيمان، لتراها كما ترغب أن تحياها.
منذ أن كانت تارا هولاند طفلة صغيرة، كانت تحلم بأن تصبح ملكة جمال أمريكا. وبعد عامين من اشتراكها فى مسابقة ملكات جمال فلوريدا، تمت غوايتها كى تقرر الانسحاب، ولكنها اختارت فى المقابل أن تركز على هدفها. قامت بتأجير كل أشرطة المسابقات التى أمكنها الحصول عليها – مسابقات محلية، مسابقات على مستوى الولاية، مسابقات للمراهقات، ومسابقات ملكة جمال الكون، وملكة جمال العالم – وشاهدتها مراراً وتكراراً.
وبينما كانت تارا تشاهد ملكة الجمال الشابة وهى تتوج كفائزة، كانت تتخيل نفسها فى ذات الموقف. كانت تتخيل نفسها وهى تتسلم التاج. تخيلت نفسها وهى تسير فى الممر المؤدى للمنصة فى انتصار. مرة بعد مرة كانت ترى نفسها وهى فائزة.
ولذلك، عندما تم تتويج تارا كملكة جمال أمريكا عام 1997، كان السير الطويل فى الممر المؤدى الى المنصة أمراً عادياً بالنسية لها تماماً كالتنفس. وعندما سألها أحد الصحفيين فيما بعد ان كانت تشعر بالقلق جراء الظهور على شاشة التلفاز أمام الملايين وهى تتسلم التاج. "لا"، أجابت تارا، "لم أكن قلقة على الاطلاق. أتعرف، لقد سرت فى هذا الممر الطويل آلاف المرات من قبل". لقد كانت ببساطة تعيش الحُلم والرؤية التى طالما تدربت عليها مرات عديدة فى عقلها.
فكر فى الأمر:
ماذا عنك؟ هل تخيلت نفسك يوماً وأنت تحقق أحلامك؟ هل تضع رؤية الانتصار أمام عينيك؟ كيف ترى نفسك وتصفها فى أغلب الأحيان – هل فى ضوء خبرات الماضى، أم قيود الحاضر، أم نجاحات المستقبل؟ هل ترى نفسك فى أغلب الأوقات فائزاَ أم خاسراً، ناجحاً أم فاشلا؟
ان كنت قد جمعت أحلامك ووضعتها جانباً، فلتمتلك الجرأة لتنشرها من جديد فى المساحة التالية. قم بكتابة حلمين تريد تحقيقهما على مدى حياتك، والتى لم تتمكن من أن تتخيل أنها تتحقق قبل الآن. اجترئ أن تسأل الله أن يعيد اشعال تلك الأحلام فى قلبك وذهنك. قم بوصف كيف ستبدو حياتك عندما تبدأ هذه الأحلام فى التحقق.
"لا يمكن عمل أى شئ بدون الرجاء والتفاؤل" - هيلين كيلر
2 - ليخرج انسانك القديم الى الخارج، وليدخل انسانك الجديد
حقيقة مفتاحية: تخلص من تلك الزقاقات القديمة. تخطى حدود الماضى وابدأ فى توقع أن يقوم الله بأمور عظيمة فى حياتك.
منذ عقود مضت، كانت الخمر تُحفَظ فى أوعية من جلد، وليس زجاجات. فكانوا يجففون جلود الحيوانات ويعالجونها بطريقة خاصة حتى يأخذ الجلد شكل وعاء لحفظ الخمر به. عندما كانت الأوعية او الزقاقات جديدة كانت لينة، ولكن مع مرور الوقت كانت تلك الأوعية تفقد مرونتها. كانت مع القِدَم تجف وتصبح صلبة ولا يمكن أن تتمدد. فإذا قام شخص بصب خمر جديد فى هذا الزقاق القديم، فإن الزقاق يتشقق والخمر تُهرَق.
بنفس الطريقة المشوقة، فحينما أراد يسوع أن يشجع تابعيه ليوسعوا رؤياهم، ذكَّرهم قائلا:"لايمكنكم أن تضعوا خمرا جديدا فى زقاق قديمة" (انظر متى 9: 17)
كان يسوع يقصد بقوله أنه لا يمكن أن تكون لك حياة أكبر مع نفس اتجاهاتك المحدودة. وهذا الدرس لا يزال يتماشى معنا اليوم. فإن طرقنا محدودة، وآراؤنا تحكمنا، نحن عالقون بطريقة تفكيرنا. يحاول الرب أن يصنع أمراًَ جديداً، ولكن ان لم نكن نرغب فى التغيير، ان لم نرغب فى توسيع وتعظيم رؤيتنا، فستفوتنا الفرص التى يتيحها لنا.
فكر فى الأمر:
فى اشعياء 43: 19، يقول الرب" هأنذا صانع أمرا جديداً...... ألا تعرفونه؟" الله دائما مستعد لعمل أمور جديدة فى حياتنا. فهو يحاول أن يرتفع بنا، وأن ينمينا، وأن يعطينا المزيد. ومع ذلك نجد الرب يسأل: "ألا تعرفونه؟" بعبارة أخرى: هل تفسحون مجالا لهذا الأمر فى تفكيركم؟ فى المساحة التالية، اكتب بعضا من طرق التفكير العقيمة والتى حالت دون تخيلك لمستقبل ايجابى – تلك الأوعية القديمة التى تعوق تمتعك بالأفضل من الرب.
"ليس هناك ما يسبب لك الحزن أكثر من رؤيتك لشاب متشائم" - مارك توين
والآن اقرأ ما قد كتبته فى الجزء السابق، واستبدل تلك الأزقة القديمة بتوقعات جديدة يملأها الرجاء، عن الطريقة التى تريد أن ترى الله يعمل بها فى حياتك:
"عِش كل يوم وانس أمره، فقد فعلت كل ما بوسعك، ومع زحف بعض الأخطاء والسخافات اليه، فلتنساها بأسرع ما يمكن. فالغد يوم جديد، وعليك أن تبدأه فى هدوء وبروح عالية بحيث لا تزعجك سخافات الماضى." - رالف والدو إميرسون
ما تقوله كلمة الله:
قال يسوع: "إن كنت تستطيع أن تؤمن، فكل شئ مستطاع للمؤمن." (مرقس 9: 32)
"مستنيرة عيون أذهانكم، لتعلموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غنى مجد ميراثه فى القديسين، وما هى عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين،...."(أفسس 1: 18، 19)
صلاة اليوم:
يا إلهى إن بذرة الرجاء التى قد زرعتها بداخلى تحاول أن تمد جذورها فى العمق. اعطنى القوة كى أزيل أى أعشاب ضارة أو هدم (تلك الزقاقات القديمة)، والتى قد تعترض طريق ذلك الأمر الجديد الذى تُجريه. اشرق بشمسك على حياتى، واعطنى فقط مقدار المطر الكافى. وسّع آفاقى حتى ينمو ذلك الرجاء، ويأتى بحصاد وفير على حياتى.
"إن كنت قد حققت كل ما خططت لأجله بنفسك، فأنت لم تقم بالتخطيط الكافى" - ماجيدو ماساج
حقيقة سريعة:
لا تكتفى برؤية صغيرة لله. فنحن نخدم الرب الذى خلق الكون. تخلص من تلك النظرة المحدودة، وابدأ فى التفكير مثلما يفكر الله. عظّم تفكيرك وزِده، فكر بوفرة، فكر فى أكثر مما هو كافٍ.
3- توقعات عظيمة
حقيقة مفتاحية:
دائما ما يلتقى معنا الله فى نفس مستوى توقعاتنا.
إن توقعاتنا تضع الحدود لحياتنا. قال يسوع "كما آمنت ليكن لك" (متى 9: 29) وتقول احدى ترجمات هذه الآية: "يكون لك ما قد توقعه ايمانك".
بعض الأشخاص يميلون الى توقع الأسوأ. فهم يسيرون فى الحياة متبنين ذلك الفكر "يا لى من مسكين"، فى سلبية دائمة، واكتئاب لا ينقطع. "يا رب، لِِما لا تفعل شيئا ما بشأن حالى هذا؟ هذا ليس عدلا!" وهم ينالون ما قد توقعه إيمانهم.
أناس آخرون تبتلعهم مشاكلهم، فيصعب عليهم تصديق أنه يمكن أن يحدث لهم أى أمر صالح. فتسمعهم يقولون: "ما أكثر المشاكل التى أعانى منها. فزواجى فى خطر، وأطفالى لا يبلون حسنا، وتجارتى ليست على ما يرام، حتى صحتى فى تدهور. كيف لى أن أحيا متحمساً؟ كيف تتوقع أن أنهض فى الصباح وأقول سيكون هذا يوما جميلا، وكل هذه الفوضى تحيط بى؟"
صديقى، هذا كل ما يدور حوله الإيمان. يجب أن تبدأ فى التصديق بأن أمورا جيدة ستأتى فى طريقك وأن هذا سيحدث فعلا.
فكر فى الأمر:
ما الذى تتوقعه فى حياتك؟ هل أنت شخص يؤمن بنصف الكوب الفارغ أم الممتلئ؟ اكتب اجابتك فى المساحة التالية متضمنة كيف ولماذا حصلت على تلك التوقعات للأفضل أو للأسوأ.
"أكثر الخاسرين كانت لديهم كل الاسهامات لتساعدهم عدا واحدة وهى الإيمان بأنهم سيفوزون" - جارتلاند
ما تقوله كلمة الله:
"اهتموا بما فوق لا بما على الأرض" (كولوسى 3: 2)
"الإيمان هو الثقة بما يُرجَى والإيقان بأمور لا تُرَى" (عبرانيين 11: 1)
صلاة اليوم:
يا الله أعرف أنك تتحكم فى كل شئ بالرغم من التحديات التى أواجهها اليوم فى حياتى. أعلم أنه ربما يكون اليوم هو موعد تغير الأحداث. قد تختفى مشاكلى المالية اليوم. من الممكن أن أستعيد علاقاتى اليوم. قد يشفى أناس مرضى ومجروحون اليوم. سيدى إنى أؤمن بالمعجزات وأعلم أنه حتى ان لم أستطع أن أراها بعينى البشرية، فأنت تجريها الآن. أشكرك من أجل ذلك. (أكمل هذه الصلاة بكتابة ظروفك الخاصة التى تمر بها فى المساحة التالية)
"أحب أحلام المستقبل أكثر من تاريخ الماضى" - توماس جيفرسون
"ان أكثر الأشياء التى تستحق القيام بها هى تلك التى تبدو وكأنه لا يمكن فعلها" - أرنولد بالمر
حقيقة سريعة:
ابدأ اليوم فى إعادة برمجة ذهنك. ابدأ فى تصديق ان الأمور ستتغير للأفضل، ليس لأنك تستحق ذلك، بل ببساطة لأن الله يحبك كثيراَ! إنه مبدأ روحى وحقيقة نفسية أيضاً: إننا نتحرك باتجاه ما تراه عقولنا. فإن لم تَرَ شيئا، فلن تراه يحدث فى حياتك.
الرب يبارك حياتكم
Admin
منقووووووووووول للتأمل
1- عظّم رؤيتك .. غيّر ذهنك وابسط عالمك
حقيقة مفتاحية: لتحيا أفضل حياة الآن، عليك أن تبدأ فى النظر الى الحياة بعيون الإيمان، لتراها كما ترغب أن تحياها.
منذ أن كانت تارا هولاند طفلة صغيرة، كانت تحلم بأن تصبح ملكة جمال أمريكا. وبعد عامين من اشتراكها فى مسابقة ملكات جمال فلوريدا، تمت غوايتها كى تقرر الانسحاب، ولكنها اختارت فى المقابل أن تركز على هدفها. قامت بتأجير كل أشرطة المسابقات التى أمكنها الحصول عليها – مسابقات محلية، مسابقات على مستوى الولاية، مسابقات للمراهقات، ومسابقات ملكة جمال الكون، وملكة جمال العالم – وشاهدتها مراراً وتكراراً.
وبينما كانت تارا تشاهد ملكة الجمال الشابة وهى تتوج كفائزة، كانت تتخيل نفسها فى ذات الموقف. كانت تتخيل نفسها وهى تتسلم التاج. تخيلت نفسها وهى تسير فى الممر المؤدى للمنصة فى انتصار. مرة بعد مرة كانت ترى نفسها وهى فائزة.
ولذلك، عندما تم تتويج تارا كملكة جمال أمريكا عام 1997، كان السير الطويل فى الممر المؤدى الى المنصة أمراً عادياً بالنسية لها تماماً كالتنفس. وعندما سألها أحد الصحفيين فيما بعد ان كانت تشعر بالقلق جراء الظهور على شاشة التلفاز أمام الملايين وهى تتسلم التاج. "لا"، أجابت تارا، "لم أكن قلقة على الاطلاق. أتعرف، لقد سرت فى هذا الممر الطويل آلاف المرات من قبل". لقد كانت ببساطة تعيش الحُلم والرؤية التى طالما تدربت عليها مرات عديدة فى عقلها.
فكر فى الأمر:
ماذا عنك؟ هل تخيلت نفسك يوماً وأنت تحقق أحلامك؟ هل تضع رؤية الانتصار أمام عينيك؟ كيف ترى نفسك وتصفها فى أغلب الأحيان – هل فى ضوء خبرات الماضى، أم قيود الحاضر، أم نجاحات المستقبل؟ هل ترى نفسك فى أغلب الأوقات فائزاَ أم خاسراً، ناجحاً أم فاشلا؟
ان كنت قد جمعت أحلامك ووضعتها جانباً، فلتمتلك الجرأة لتنشرها من جديد فى المساحة التالية. قم بكتابة حلمين تريد تحقيقهما على مدى حياتك، والتى لم تتمكن من أن تتخيل أنها تتحقق قبل الآن. اجترئ أن تسأل الله أن يعيد اشعال تلك الأحلام فى قلبك وذهنك. قم بوصف كيف ستبدو حياتك عندما تبدأ هذه الأحلام فى التحقق.
"لا يمكن عمل أى شئ بدون الرجاء والتفاؤل" - هيلين كيلر
2 - ليخرج انسانك القديم الى الخارج، وليدخل انسانك الجديد
حقيقة مفتاحية: تخلص من تلك الزقاقات القديمة. تخطى حدود الماضى وابدأ فى توقع أن يقوم الله بأمور عظيمة فى حياتك.
منذ عقود مضت، كانت الخمر تُحفَظ فى أوعية من جلد، وليس زجاجات. فكانوا يجففون جلود الحيوانات ويعالجونها بطريقة خاصة حتى يأخذ الجلد شكل وعاء لحفظ الخمر به. عندما كانت الأوعية او الزقاقات جديدة كانت لينة، ولكن مع مرور الوقت كانت تلك الأوعية تفقد مرونتها. كانت مع القِدَم تجف وتصبح صلبة ولا يمكن أن تتمدد. فإذا قام شخص بصب خمر جديد فى هذا الزقاق القديم، فإن الزقاق يتشقق والخمر تُهرَق.
بنفس الطريقة المشوقة، فحينما أراد يسوع أن يشجع تابعيه ليوسعوا رؤياهم، ذكَّرهم قائلا:"لايمكنكم أن تضعوا خمرا جديدا فى زقاق قديمة" (انظر متى 9: 17)
كان يسوع يقصد بقوله أنه لا يمكن أن تكون لك حياة أكبر مع نفس اتجاهاتك المحدودة. وهذا الدرس لا يزال يتماشى معنا اليوم. فإن طرقنا محدودة، وآراؤنا تحكمنا، نحن عالقون بطريقة تفكيرنا. يحاول الرب أن يصنع أمراًَ جديداً، ولكن ان لم نكن نرغب فى التغيير، ان لم نرغب فى توسيع وتعظيم رؤيتنا، فستفوتنا الفرص التى يتيحها لنا.
فكر فى الأمر:
فى اشعياء 43: 19، يقول الرب" هأنذا صانع أمرا جديداً...... ألا تعرفونه؟" الله دائما مستعد لعمل أمور جديدة فى حياتنا. فهو يحاول أن يرتفع بنا، وأن ينمينا، وأن يعطينا المزيد. ومع ذلك نجد الرب يسأل: "ألا تعرفونه؟" بعبارة أخرى: هل تفسحون مجالا لهذا الأمر فى تفكيركم؟ فى المساحة التالية، اكتب بعضا من طرق التفكير العقيمة والتى حالت دون تخيلك لمستقبل ايجابى – تلك الأوعية القديمة التى تعوق تمتعك بالأفضل من الرب.
"ليس هناك ما يسبب لك الحزن أكثر من رؤيتك لشاب متشائم" - مارك توين
والآن اقرأ ما قد كتبته فى الجزء السابق، واستبدل تلك الأزقة القديمة بتوقعات جديدة يملأها الرجاء، عن الطريقة التى تريد أن ترى الله يعمل بها فى حياتك:
"عِش كل يوم وانس أمره، فقد فعلت كل ما بوسعك، ومع زحف بعض الأخطاء والسخافات اليه، فلتنساها بأسرع ما يمكن. فالغد يوم جديد، وعليك أن تبدأه فى هدوء وبروح عالية بحيث لا تزعجك سخافات الماضى." - رالف والدو إميرسون
ما تقوله كلمة الله:
قال يسوع: "إن كنت تستطيع أن تؤمن، فكل شئ مستطاع للمؤمن." (مرقس 9: 32)
"مستنيرة عيون أذهانكم، لتعلموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غنى مجد ميراثه فى القديسين، وما هى عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين،...."(أفسس 1: 18، 19)
صلاة اليوم:
يا إلهى إن بذرة الرجاء التى قد زرعتها بداخلى تحاول أن تمد جذورها فى العمق. اعطنى القوة كى أزيل أى أعشاب ضارة أو هدم (تلك الزقاقات القديمة)، والتى قد تعترض طريق ذلك الأمر الجديد الذى تُجريه. اشرق بشمسك على حياتى، واعطنى فقط مقدار المطر الكافى. وسّع آفاقى حتى ينمو ذلك الرجاء، ويأتى بحصاد وفير على حياتى.
"إن كنت قد حققت كل ما خططت لأجله بنفسك، فأنت لم تقم بالتخطيط الكافى" - ماجيدو ماساج
حقيقة سريعة:
لا تكتفى برؤية صغيرة لله. فنحن نخدم الرب الذى خلق الكون. تخلص من تلك النظرة المحدودة، وابدأ فى التفكير مثلما يفكر الله. عظّم تفكيرك وزِده، فكر بوفرة، فكر فى أكثر مما هو كافٍ.
3- توقعات عظيمة
حقيقة مفتاحية:
دائما ما يلتقى معنا الله فى نفس مستوى توقعاتنا.
إن توقعاتنا تضع الحدود لحياتنا. قال يسوع "كما آمنت ليكن لك" (متى 9: 29) وتقول احدى ترجمات هذه الآية: "يكون لك ما قد توقعه ايمانك".
بعض الأشخاص يميلون الى توقع الأسوأ. فهم يسيرون فى الحياة متبنين ذلك الفكر "يا لى من مسكين"، فى سلبية دائمة، واكتئاب لا ينقطع. "يا رب، لِِما لا تفعل شيئا ما بشأن حالى هذا؟ هذا ليس عدلا!" وهم ينالون ما قد توقعه إيمانهم.
أناس آخرون تبتلعهم مشاكلهم، فيصعب عليهم تصديق أنه يمكن أن يحدث لهم أى أمر صالح. فتسمعهم يقولون: "ما أكثر المشاكل التى أعانى منها. فزواجى فى خطر، وأطفالى لا يبلون حسنا، وتجارتى ليست على ما يرام، حتى صحتى فى تدهور. كيف لى أن أحيا متحمساً؟ كيف تتوقع أن أنهض فى الصباح وأقول سيكون هذا يوما جميلا، وكل هذه الفوضى تحيط بى؟"
صديقى، هذا كل ما يدور حوله الإيمان. يجب أن تبدأ فى التصديق بأن أمورا جيدة ستأتى فى طريقك وأن هذا سيحدث فعلا.
فكر فى الأمر:
ما الذى تتوقعه فى حياتك؟ هل أنت شخص يؤمن بنصف الكوب الفارغ أم الممتلئ؟ اكتب اجابتك فى المساحة التالية متضمنة كيف ولماذا حصلت على تلك التوقعات للأفضل أو للأسوأ.
"أكثر الخاسرين كانت لديهم كل الاسهامات لتساعدهم عدا واحدة وهى الإيمان بأنهم سيفوزون" - جارتلاند
ما تقوله كلمة الله:
"اهتموا بما فوق لا بما على الأرض" (كولوسى 3: 2)
"الإيمان هو الثقة بما يُرجَى والإيقان بأمور لا تُرَى" (عبرانيين 11: 1)
صلاة اليوم:
يا الله أعرف أنك تتحكم فى كل شئ بالرغم من التحديات التى أواجهها اليوم فى حياتى. أعلم أنه ربما يكون اليوم هو موعد تغير الأحداث. قد تختفى مشاكلى المالية اليوم. من الممكن أن أستعيد علاقاتى اليوم. قد يشفى أناس مرضى ومجروحون اليوم. سيدى إنى أؤمن بالمعجزات وأعلم أنه حتى ان لم أستطع أن أراها بعينى البشرية، فأنت تجريها الآن. أشكرك من أجل ذلك. (أكمل هذه الصلاة بكتابة ظروفك الخاصة التى تمر بها فى المساحة التالية)
"أحب أحلام المستقبل أكثر من تاريخ الماضى" - توماس جيفرسون
"ان أكثر الأشياء التى تستحق القيام بها هى تلك التى تبدو وكأنه لا يمكن فعلها" - أرنولد بالمر
حقيقة سريعة:
ابدأ اليوم فى إعادة برمجة ذهنك. ابدأ فى تصديق ان الأمور ستتغير للأفضل، ليس لأنك تستحق ذلك، بل ببساطة لأن الله يحبك كثيراَ! إنه مبدأ روحى وحقيقة نفسية أيضاً: إننا نتحرك باتجاه ما تراه عقولنا. فإن لم تَرَ شيئا، فلن تراه يحدث فى حياتك.
الرب يبارك حياتكم
Admin
منقووووووووووول للتأمل