مسيحيو العراق هم ... هم الملح
زهير دعيم
لا شكّ أبدًا ان مسيحيي العراق هم ملح بلاد الرافدين، وهم الشّعلة الوضّاءة التي أنارت وما زالت تنير الدّرب للأجيال في ذاك البلد العظيم...
أليسوا هم أصحاب الأرض ؟
أليسوا هم أصحاب الأمجاد والحضارة والتاريخ العريض ، الذي تمتدّ جذورة الى عُمق الأعماق؟
أليسوا هم الآشوريين وأحفاد المجد العظيم ، الذين تعمّدوا بنار المحبّة وتنقوا بالموعظة على الجبل ، فاستناوا فوق استنارتهم ؟.
نعم هم ملح بلاد الرافدين وأبناؤهاالأصليون ، الأصيلون ، الغيورون على دجلة والفرات والنخيل وكلّ ذرة من ذرّات العراق.
انهم.....
ورغم انهم وكونهم ورغم تاريخهم السّاطع ، الحافل بالمآثر ، ورغم انتمائهم الى وطنهم انتماءً صادقًا مليئأ بالمحبّة والعطاء والتضحيات والابداع....رغم ذلك ، فانهم اليوم يمرّون بمرحلة صعبة وقاسية ، فقد اضحوا لقمة سائغة للهمجيّة والبربريّة ، التي لا تعترف بالانسان والانسانيّة ، والتي حذفت من قاموسها المحبّة ، واستبدلتها بالقتل والفتك والدّمار ، فعملت على استباحة أعراض الأصائل ودمائهم وأرواحهم ، وقرّرت أن تقضيَ عليهم وتُهجّرهم من وطنهم وتدوس كرامتهم ..
فامّا أن تترك الهك المُحبّ وتتنكّر له وتبيعه بثلاثين من الفضّة ، أو ان تترك بيتك ومالك وتهرب لا تلوي على شيء ، أو....أن تلقى الهك الساعة برصاصة تفجّر دماغك..أو ....
ان هؤلاء العنصريين ، المتآمرين ، لا يحلو لهم ابداً أن يروْا الطمأنينة والمحبّة ، وأنمّا يتوقون ويستعذبون مشاهد الدّمار والأشلاء والرّكام والثكالى والصّراخ.
إنهم أبناء الشّرير المؤمنون بالهيمنة وفرض آرائهم الظلامية على العُزّل الآمنين.
فإلى متّى يا ربّ تصمت ؟
إلى متى يا ربّ تسكن عن أفعالهم ؟
إلى متى يا ربّ ترضى أن يُداس غنم مرعاتك تحت بسطار الرّعاع؟.
نعلم تمامًا أنّك مُحبّ للخطأة وأنك تطيل الحبل كما تقول جدتي ؛ تطيل لعلّ هؤلاء القوم يصحون من سكرتهم ويتوبوا ويعودوا اليك فتشفيهم كما الابن الضّال.
ولكن " ثخّنوها" و "زوّدوها" ووصل السّيل الزُّبى وما عاد في قوس المسيحيين العراقيين من مُنزع ...لقد ازدادت الآلام وأضحى الظّرف لا يُطاق ، فهرب من هرب ومات من مات ، ومن لم يستطع سبيلا ولم ينسلخ عن عراقه وقلبه فقد لقيَ الهوان وذاق الذّل مرًّا علقمًا.
اسمع صوت شعبك يا الله..انهم يصرخون..
هجمة بربرية....مجزرة رهيبة تصيب المسيحيين في العراق فقط لانهم مسيحيون..فمتى يستفيق العالم من غفوته ويصرخ : كفى !!
متى يرفع العالم صوته هادرًا : الأقليّات ؛ كلّ الاقليّات في العراق من حقّها العيش بكرامة .
متى تقوم جمعيات حقوق الانسان في العالم فتقدّم هؤلاء المجرمين الى العدالة الدّولية والمحكمة الدوليّة ؟
ان سكوت العالم والعالم العربي هو وصمة عار .
أملي كبير ان يصحو الضمير العربي –هذا ان وُجد- والضمير العالمي ويضع حدًّا للانفلات الهمجيّ والترهيب .
وأخيرا أتوجّه الى اخوتي هناك فأقول : الهكم حيّ ...أثبتوا في وطنكم يا نور العالم كما سيّدكم ، اثبتوا وأصرخوا الى الهكم الحيّ واسجدوا له وتذلّلوا أمامه بحقّ ولجاجة وهو يُنجّي...اثبتوا به انه يسمع ويرى ويشاهد ..تقووا في الربّ وانغرسوا في وطنكم ...انغرسوا واشربوا من فراته فهو لكم وللمسالمين الكثيرين من جيرانكم من كلّ الألوان والشّرائح..
انتم ملح الارض وانتم في قلوبنا والأهم في قلب الله.
الرب يبارك العراق وشعبها
Admin
زهير دعيم
لا شكّ أبدًا ان مسيحيي العراق هم ملح بلاد الرافدين، وهم الشّعلة الوضّاءة التي أنارت وما زالت تنير الدّرب للأجيال في ذاك البلد العظيم...
أليسوا هم أصحاب الأرض ؟
أليسوا هم أصحاب الأمجاد والحضارة والتاريخ العريض ، الذي تمتدّ جذورة الى عُمق الأعماق؟
أليسوا هم الآشوريين وأحفاد المجد العظيم ، الذين تعمّدوا بنار المحبّة وتنقوا بالموعظة على الجبل ، فاستناوا فوق استنارتهم ؟.
نعم هم ملح بلاد الرافدين وأبناؤهاالأصليون ، الأصيلون ، الغيورون على دجلة والفرات والنخيل وكلّ ذرة من ذرّات العراق.
انهم.....
ورغم انهم وكونهم ورغم تاريخهم السّاطع ، الحافل بالمآثر ، ورغم انتمائهم الى وطنهم انتماءً صادقًا مليئأ بالمحبّة والعطاء والتضحيات والابداع....رغم ذلك ، فانهم اليوم يمرّون بمرحلة صعبة وقاسية ، فقد اضحوا لقمة سائغة للهمجيّة والبربريّة ، التي لا تعترف بالانسان والانسانيّة ، والتي حذفت من قاموسها المحبّة ، واستبدلتها بالقتل والفتك والدّمار ، فعملت على استباحة أعراض الأصائل ودمائهم وأرواحهم ، وقرّرت أن تقضيَ عليهم وتُهجّرهم من وطنهم وتدوس كرامتهم ..
فامّا أن تترك الهك المُحبّ وتتنكّر له وتبيعه بثلاثين من الفضّة ، أو ان تترك بيتك ومالك وتهرب لا تلوي على شيء ، أو....أن تلقى الهك الساعة برصاصة تفجّر دماغك..أو ....
ان هؤلاء العنصريين ، المتآمرين ، لا يحلو لهم ابداً أن يروْا الطمأنينة والمحبّة ، وأنمّا يتوقون ويستعذبون مشاهد الدّمار والأشلاء والرّكام والثكالى والصّراخ.
إنهم أبناء الشّرير المؤمنون بالهيمنة وفرض آرائهم الظلامية على العُزّل الآمنين.
فإلى متّى يا ربّ تصمت ؟
إلى متى يا ربّ تسكن عن أفعالهم ؟
إلى متى يا ربّ ترضى أن يُداس غنم مرعاتك تحت بسطار الرّعاع؟.
نعلم تمامًا أنّك مُحبّ للخطأة وأنك تطيل الحبل كما تقول جدتي ؛ تطيل لعلّ هؤلاء القوم يصحون من سكرتهم ويتوبوا ويعودوا اليك فتشفيهم كما الابن الضّال.
ولكن " ثخّنوها" و "زوّدوها" ووصل السّيل الزُّبى وما عاد في قوس المسيحيين العراقيين من مُنزع ...لقد ازدادت الآلام وأضحى الظّرف لا يُطاق ، فهرب من هرب ومات من مات ، ومن لم يستطع سبيلا ولم ينسلخ عن عراقه وقلبه فقد لقيَ الهوان وذاق الذّل مرًّا علقمًا.
اسمع صوت شعبك يا الله..انهم يصرخون..
هجمة بربرية....مجزرة رهيبة تصيب المسيحيين في العراق فقط لانهم مسيحيون..فمتى يستفيق العالم من غفوته ويصرخ : كفى !!
متى يرفع العالم صوته هادرًا : الأقليّات ؛ كلّ الاقليّات في العراق من حقّها العيش بكرامة .
متى تقوم جمعيات حقوق الانسان في العالم فتقدّم هؤلاء المجرمين الى العدالة الدّولية والمحكمة الدوليّة ؟
ان سكوت العالم والعالم العربي هو وصمة عار .
أملي كبير ان يصحو الضمير العربي –هذا ان وُجد- والضمير العالمي ويضع حدًّا للانفلات الهمجيّ والترهيب .
وأخيرا أتوجّه الى اخوتي هناك فأقول : الهكم حيّ ...أثبتوا في وطنكم يا نور العالم كما سيّدكم ، اثبتوا وأصرخوا الى الهكم الحيّ واسجدوا له وتذلّلوا أمامه بحقّ ولجاجة وهو يُنجّي...اثبتوا به انه يسمع ويرى ويشاهد ..تقووا في الربّ وانغرسوا في وطنكم ...انغرسوا واشربوا من فراته فهو لكم وللمسالمين الكثيرين من جيرانكم من كلّ الألوان والشّرائح..
انتم ملح الارض وانتم في قلوبنا والأهم في قلب الله.
الرب يبارك العراق وشعبها
Admin