ملكنا آت بمجد عظيم
إقرأ: متى 21: 1 – 17
يقترب الرب يسوع من أسبوعه الأخير قبل موته وقيامته وهو يريد في دخوله كالملك المنتصر إلى أورشليم أن يعلن نفسه ابناً لله علانية وأنه حمل الله الذي يرفع خطية العالم والملك الآتي لنشر ملكوته على الأرض.
بيت فاجي: بيت التين وهوقرب بيت عنيا أي بيت العناء
في دخوله إلى أورشليم يحقق نبوة النبي إشعياء القائلة:
"هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَخْبَرَ إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ، قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: «هُوَذَا مُخَلِّصُكِ آتٍ. هَا أُجْرَتُهُ مَعَهُ وَجِزَاؤُهُ أَمَامَهُ" (اش 62: 11).
ونبوة النبي زكريا القائلة:
"اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ" (زك 9: 9).
1- ملك عادل:
كان داود أول ملك عادل أسس مملكة اسرائيل، لقد كان يرمز إلى الملك الآتي إلى العالم وكما حل السلام والعدل في عهد داود سوف يحل أيضاً البر والسلام في مجيء المسيح الأول حيث أنه سيصالح العالم مع الله وفي مجيئه الثاني سيملك مع قديسيه ويدين الشيطان.
"الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا." (مز 85: 10) " ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقًا، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ." (رؤ 19: 11)
2- ملك منصور:
كان داود ملكاً منتصراً في جميع حروبه وقد استطاع أن يبني مملكة قوية يهابها الأعداء، أما الرب يسوع فكان ملكاً منتصراً في معركة الصليب التي كانت باكورة انتصاراته ومنها غلب الشيطان وفقد سيطرته وقواته. "إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ" (كولوسي 2: 14، 15).
لقد كان جليات الجبار يعير صفوف الله الحي أربعين يوماً (كما فعل إبليس كذلك مع الإنسان أربعون قرناً منذ السقوط إلى الصليب) إلى أن هزمه داود وكما انتصر داود على جليات وقطع رأسه بسيفه (1 صم 17: 51) كذلك سيدنا أيضاً واجه العدو في الصليب, وقد صار إبليس بواسطة موت المسيح وقيامته لأجلنا عدواً مهزوماً كما يقول يعقوب "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يعقوب 4: 7) وكما هزمه سيدنا في الصليب لا بد أن يلحق به أيضاً الهزيمة تلو الهزيمة في المستقبل إذ:
(1) سيطرح إبليس على الأرض هو وملائكته في الضيقة العظيمة (رؤيا 12)
(2) وسيطرح إلى الهاوية قبل الملك الألفي السعيد (رؤيا 20: 2, 3)
(3) وأخيراً سيطرح إلى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت إلى أبد الآبدين(رؤيا 20: 10).
" فَنَظَرْتُ، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ، وَقَدْ أُعْطِيَ إِكْلِيلاً، وَخَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يَغْلِبَ." (رؤ 6: 2)
3- ملك وديع:
كان الرب يسوع مثالا في الوداعة والتواضع وقد قال عن نفسه:
"تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.(متى 11: 28، 29). عاش وديعاً وعلم عن الوداعة في عظته على الجبل. "طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ" (متى 5: 5)
4- رَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ:
لم يركب الملك على حصان ويدخل مع قوات مدججة بل دخل راكباً على حمار وعلى جحش ابن أتان لكي يظهر تواضعه، لقد صرح لبلاطس بأن مملكته ليست من هذا العالم. لقد جاء ليقدم جسده ذبيحة كفارية من أجل العالم. أما مجيئه الثاني فسيأتي راكباً على فرس أبيض "وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤ 19: 16).
- أوصنا لابن داود:
"وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِلِينَ:«أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي" (متى 21: 9).
ماذا تعني هذه الكلمة؟ لو رجعنا إلى الأصل العبري الذي كتبه داود نجد الكلمة تعني "يارب خلص ، يارب أنقذ" لقد رأى داود يوم الرب وصليبه وخلاصه وكأنه يعترف به قائلاً:مبارك الملك الآتي باسم الرب ، وكأنه يقول: أنت الملك الحقيقي والمخلص والمنقذ الآتي وليس ذلك فقط بل يقول أيضاً أنت هو الرب الاله.
"هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعُهُ الرَّبُّ، نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ. آهِ يَا رَبُّ خَلِّصْ! آهِ يَا رَبُّ أَنْقِذْ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ. بَارَكْنَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ. الرَّبُّ هُوَ اللهُ وَقَدْ أَنَارَ لَنَا. أَوْثِقُوا الذَّبِيحَةَ بِرُبُطٍ إِلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ." (مز 118: 24-27).
- بيتي بيت الصلاة يدعى:
" هَلْ صَارَ هذَا الْبَيْتُ الَّذِي دُعِيَ بِاسْمِي عَلَيْهِ مَغَارَةَ لُصُوصٍ فِي أَعْيُنِكُمْ؟ هأَنَذَا أَيْضًا قَدْ رَأَيْتُ، يَقُولُ الرَّبُّ." (إرميا 7: 11).
كان تطهير الهيكل هذا أوّل عمل رسميّ يفعله المسيح بعد دخوله إلى أورشليم. وقد أكّد بواسطته بشكل جليّ سيادته على الهيكل وأن بيته أي بيت الله يدعى بيت الصلاة وهذا يعني أنه الله الذي جاء في الجسد.
وتحمل هذه الحادثة رسالةً مزدوجة لأيّامنا هذه. ففي حياتنا الكنسيّة نحتاج إلى القوة المطهّرة لنزع البازارات وأطعمة العشاء ومختلف الأساليب التي تبغي مجرّد جمع المال. أمّا في حياتنا الشخصيّة فتوجد حاجة دائمة لخدمة الربّ المطهّرة لأجسادنا التي هي هيكل الروح القدس وبالتالي دعوة لتقديس أجسادنا لكي نخدم الرب بها.
- من أفواه الأطفال والرضع هيأت تسبيحاً:
"مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا بِسَبَبِ أَضْدَادِكَ، لِتَسْكِيتِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ." (مز 8: 2) اقتبس يسوع المزمور8: 2 من الترجمة السبعينيّة قائلاً: «من أفواه الأطفال والرضّع هيّأت تسبيحًا». فإذا كان الكهنة والكتبة لا يسبّحونه بوصفه المسيح رغم ادّعائهم بالمعرفة، فإنّ الأولاد سيقدّمون عندئذٍ العبادة للربّ، وكثيرًا ما تكون للأولاد بصيرة روحيّة تفوق أعمارهم الصغيرة، ويُنشئ كلامهم المجبول بالإيمان والمحبّة مجدًا عجيبًا لاسم الربّ. (مدارس الأحد والتربية الروحية للأولاد).
الرب يبارك حياتكم.
المصدر: عظات مختارة ألقيت في كنيسة الرجاء الحي - ألمانيا
إقرأ: متى 21: 1 – 17
يقترب الرب يسوع من أسبوعه الأخير قبل موته وقيامته وهو يريد في دخوله كالملك المنتصر إلى أورشليم أن يعلن نفسه ابناً لله علانية وأنه حمل الله الذي يرفع خطية العالم والملك الآتي لنشر ملكوته على الأرض.
بيت فاجي: بيت التين وهوقرب بيت عنيا أي بيت العناء
في دخوله إلى أورشليم يحقق نبوة النبي إشعياء القائلة:
"هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَخْبَرَ إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ، قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: «هُوَذَا مُخَلِّصُكِ آتٍ. هَا أُجْرَتُهُ مَعَهُ وَجِزَاؤُهُ أَمَامَهُ" (اش 62: 11).
ونبوة النبي زكريا القائلة:
"اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ" (زك 9: 9).
1- ملك عادل:
كان داود أول ملك عادل أسس مملكة اسرائيل، لقد كان يرمز إلى الملك الآتي إلى العالم وكما حل السلام والعدل في عهد داود سوف يحل أيضاً البر والسلام في مجيء المسيح الأول حيث أنه سيصالح العالم مع الله وفي مجيئه الثاني سيملك مع قديسيه ويدين الشيطان.
"الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا." (مز 85: 10) " ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقًا، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ." (رؤ 19: 11)
2- ملك منصور:
كان داود ملكاً منتصراً في جميع حروبه وقد استطاع أن يبني مملكة قوية يهابها الأعداء، أما الرب يسوع فكان ملكاً منتصراً في معركة الصليب التي كانت باكورة انتصاراته ومنها غلب الشيطان وفقد سيطرته وقواته. "إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ" (كولوسي 2: 14، 15).
لقد كان جليات الجبار يعير صفوف الله الحي أربعين يوماً (كما فعل إبليس كذلك مع الإنسان أربعون قرناً منذ السقوط إلى الصليب) إلى أن هزمه داود وكما انتصر داود على جليات وقطع رأسه بسيفه (1 صم 17: 51) كذلك سيدنا أيضاً واجه العدو في الصليب, وقد صار إبليس بواسطة موت المسيح وقيامته لأجلنا عدواً مهزوماً كما يقول يعقوب "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يعقوب 4: 7) وكما هزمه سيدنا في الصليب لا بد أن يلحق به أيضاً الهزيمة تلو الهزيمة في المستقبل إذ:
(1) سيطرح إبليس على الأرض هو وملائكته في الضيقة العظيمة (رؤيا 12)
(2) وسيطرح إلى الهاوية قبل الملك الألفي السعيد (رؤيا 20: 2, 3)
(3) وأخيراً سيطرح إلى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت إلى أبد الآبدين(رؤيا 20: 10).
" فَنَظَرْتُ، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ، وَقَدْ أُعْطِيَ إِكْلِيلاً، وَخَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يَغْلِبَ." (رؤ 6: 2)
3- ملك وديع:
كان الرب يسوع مثالا في الوداعة والتواضع وقد قال عن نفسه:
"تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.(متى 11: 28، 29). عاش وديعاً وعلم عن الوداعة في عظته على الجبل. "طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ" (متى 5: 5)
4- رَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ:
لم يركب الملك على حصان ويدخل مع قوات مدججة بل دخل راكباً على حمار وعلى جحش ابن أتان لكي يظهر تواضعه، لقد صرح لبلاطس بأن مملكته ليست من هذا العالم. لقد جاء ليقدم جسده ذبيحة كفارية من أجل العالم. أما مجيئه الثاني فسيأتي راكباً على فرس أبيض "وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤ 19: 16).
- أوصنا لابن داود:
"وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِلِينَ:«أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي" (متى 21: 9).
ماذا تعني هذه الكلمة؟ لو رجعنا إلى الأصل العبري الذي كتبه داود نجد الكلمة تعني "يارب خلص ، يارب أنقذ" لقد رأى داود يوم الرب وصليبه وخلاصه وكأنه يعترف به قائلاً:مبارك الملك الآتي باسم الرب ، وكأنه يقول: أنت الملك الحقيقي والمخلص والمنقذ الآتي وليس ذلك فقط بل يقول أيضاً أنت هو الرب الاله.
"هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعُهُ الرَّبُّ، نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ. آهِ يَا رَبُّ خَلِّصْ! آهِ يَا رَبُّ أَنْقِذْ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ. بَارَكْنَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ. الرَّبُّ هُوَ اللهُ وَقَدْ أَنَارَ لَنَا. أَوْثِقُوا الذَّبِيحَةَ بِرُبُطٍ إِلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ." (مز 118: 24-27).
- بيتي بيت الصلاة يدعى:
" هَلْ صَارَ هذَا الْبَيْتُ الَّذِي دُعِيَ بِاسْمِي عَلَيْهِ مَغَارَةَ لُصُوصٍ فِي أَعْيُنِكُمْ؟ هأَنَذَا أَيْضًا قَدْ رَأَيْتُ، يَقُولُ الرَّبُّ." (إرميا 7: 11).
كان تطهير الهيكل هذا أوّل عمل رسميّ يفعله المسيح بعد دخوله إلى أورشليم. وقد أكّد بواسطته بشكل جليّ سيادته على الهيكل وأن بيته أي بيت الله يدعى بيت الصلاة وهذا يعني أنه الله الذي جاء في الجسد.
وتحمل هذه الحادثة رسالةً مزدوجة لأيّامنا هذه. ففي حياتنا الكنسيّة نحتاج إلى القوة المطهّرة لنزع البازارات وأطعمة العشاء ومختلف الأساليب التي تبغي مجرّد جمع المال. أمّا في حياتنا الشخصيّة فتوجد حاجة دائمة لخدمة الربّ المطهّرة لأجسادنا التي هي هيكل الروح القدس وبالتالي دعوة لتقديس أجسادنا لكي نخدم الرب بها.
- من أفواه الأطفال والرضع هيأت تسبيحاً:
"مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا بِسَبَبِ أَضْدَادِكَ، لِتَسْكِيتِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ." (مز 8: 2) اقتبس يسوع المزمور8: 2 من الترجمة السبعينيّة قائلاً: «من أفواه الأطفال والرضّع هيّأت تسبيحًا». فإذا كان الكهنة والكتبة لا يسبّحونه بوصفه المسيح رغم ادّعائهم بالمعرفة، فإنّ الأولاد سيقدّمون عندئذٍ العبادة للربّ، وكثيرًا ما تكون للأولاد بصيرة روحيّة تفوق أعمارهم الصغيرة، ويُنشئ كلامهم المجبول بالإيمان والمحبّة مجدًا عجيبًا لاسم الربّ. (مدارس الأحد والتربية الروحية للأولاد).
الرب يبارك حياتكم.
المصدر: عظات مختارة ألقيت في كنيسة الرجاء الحي - ألمانيا