إكليل الشوك
لم تكن الأرض لتنبت شوكاً قبل دخول الخطية الى العالم فالخطية هي التي انبتت هذه الأشواك فقال الله لآدم بعد السقوط ملعونة الأرض بسببك شوكاً وحسكاً تنبت لك.
لم يكن هنالك سوى جبين واحد يناسبه هذا ألإكليل من الشوك حتماً كان الخصي الحبشي يقرأ القصيدة الرائعة عن الالام المبرحة حتى الموت التي انفرد اشعياء بوصفها (أش 53) يتساءل هذا الرجل قائلاً لفيلبس : أطلب اليك عن من يقول النبي هذا عن نفسه أم عن آخر ؟ أما فيلبس ففتح فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع (أع 8 : 27) .
الرب يسوع هو المفتاح الذي يضعه بين ايدينا الكتاب المقدس ، كل الاشارات والرموز الكثيرة تكشف هذه الاسرار التي تقرب السماء من الأرض والأبدي من الزمني ومحبة الله من ضعف الانسان بكيفية غير منظوره ولكن بدون شهادة الروح القدس لم يكن ممكناً ان نجد من هو جدير بأن يأخذ هذا السفر ويفتح ختومه سوى الخروف الذي وسط العرش (رؤ 5 : 6-10).
لقد حاول البعض بمحاولات مريضه وغير مجدية على تطبيق هذه الآيات (أش 53) وبعض أجزاء هذه النبوه على بعض الاشخاص الذين شربوا كأس الالام المره كأرميا أو حزقيال أو أحد الشهداء المجهولين أيام السبي على ان الاحزان والالام هي من نصيب البشر ولكن التفاصيل الوارده في هذه النبوة لم تتم إلا في ابن الانسان .
ولكن مَن من مولودي المرأة سوى الرب يسوع المسيح يستطيع ان يعترف بإتمام هذه النبوات في شخصه ويقول : ان ذلك كله تحقق في شخصي وهذه الصورة هي صورتي لا يوجد وصف هنا إلا وهو في شخصية الرب يسوع ولو ان احداً تجاسر من البشر بأن يدعى هذا الادعاء لعرض نفسه لهزء العالم واحتقاره ولكن عندما يقترب الرب يسوع الناصري ويصرح بأنه قد تمم هذه الصفحة الأليمه وعندما يفتح قلبه ويكشف ما به من جروح وعندما يحصى احزانه المجهولة ويتسأل ان كان هنالك حزن مثل حزنه فلن يتجاسر احداً على الاعتراض على هذا التصريح ، نعم عندما يقول الكتاب :
تشوه منظره أكثر من أي رجل وصورته أكثر من بني البشر (أش 52 : 14).
الرب أتى ليقلع الأشواك من الأرض وحمل لعنة الأرض بالاكليل الذي وضعه على رأسه وحمل ثقل العالم كله كالجبار، باكليله الشوكي هدم تاج الشيطان الذي طغى ليكون سيداً على الخليقة.
من أمن بكلامنا ولمن ظهرت يد الرب نما كبرعم أمامه وكجذور في أرض يابسة لا صورة له ولا جمال بسترعيان نظرنا ولا منظر فنشتهيه محتقر ومنبوذ من الناس رجل الام ومختبر الحزن ..
لكنه حمل احزاننا وتحمل أوجاعنا ونحن حسبنا ان الرب قد عاقبه وأذله إلا أنه كان مجروحاً من أجل آثامنا ومسحوقاً من أجل معاصينا وبجراحه شفينا ، ظلم ولم يفتح فاه بل كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة أما جازيها (أش 35).
هذه المرثاة المحزنة التي فيها روايه الالام واحزان يقابلها الكاتب الى رساله العبرانين والتي يخبرنا فيها أنه بعد أن قدم بصراخ شديد ودموع وطلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت سمع له من أجل تقواه (عب 5 : 7) تشير الى الالام التي تحملها الرب يسوع .
كان معنى هذه الكلمات موضوع بحث المسيحين في كل العصور لأنها تعبر عن شدة هول الالام التي تحملها الرب يسوع .
يا ملك الالام والاحزان يا من لا يماثلك إنسان في هول تلك الالام، إننا نخر أمامك قائلين السلام لك ان دموعك وتأوهاتك قد غلبتنا وقلوبنا استعبدت ونفوسنا بعثت فيها الحياة ، حياتنا تخضع تحت تصرفك لإتمام مقاصدك في حياتنا التي كلفتك ثمناً غالياً.
يا ملك الالام الذي كللت الإنسان بكل خير وبركة، كيف نكافئك بهذا الإكليل؟ أيها البشر جميعاً امزجوا هذا الدم الجاري من رأس مخلصكم بدموعكم وتوبتكم وانحنوا إكراماً وإجلالاً لهذه الرأس المكللة بالشوك فإنها الرأس المرفوعة والمتعالية فوق كل علو.
الرب يبارك حياتكم
منقوووووووووووول للتأمل
لم تكن الأرض لتنبت شوكاً قبل دخول الخطية الى العالم فالخطية هي التي انبتت هذه الأشواك فقال الله لآدم بعد السقوط ملعونة الأرض بسببك شوكاً وحسكاً تنبت لك.
لم يكن هنالك سوى جبين واحد يناسبه هذا ألإكليل من الشوك حتماً كان الخصي الحبشي يقرأ القصيدة الرائعة عن الالام المبرحة حتى الموت التي انفرد اشعياء بوصفها (أش 53) يتساءل هذا الرجل قائلاً لفيلبس : أطلب اليك عن من يقول النبي هذا عن نفسه أم عن آخر ؟ أما فيلبس ففتح فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع (أع 8 : 27) .
الرب يسوع هو المفتاح الذي يضعه بين ايدينا الكتاب المقدس ، كل الاشارات والرموز الكثيرة تكشف هذه الاسرار التي تقرب السماء من الأرض والأبدي من الزمني ومحبة الله من ضعف الانسان بكيفية غير منظوره ولكن بدون شهادة الروح القدس لم يكن ممكناً ان نجد من هو جدير بأن يأخذ هذا السفر ويفتح ختومه سوى الخروف الذي وسط العرش (رؤ 5 : 6-10).
لقد حاول البعض بمحاولات مريضه وغير مجدية على تطبيق هذه الآيات (أش 53) وبعض أجزاء هذه النبوه على بعض الاشخاص الذين شربوا كأس الالام المره كأرميا أو حزقيال أو أحد الشهداء المجهولين أيام السبي على ان الاحزان والالام هي من نصيب البشر ولكن التفاصيل الوارده في هذه النبوة لم تتم إلا في ابن الانسان .
ولكن مَن من مولودي المرأة سوى الرب يسوع المسيح يستطيع ان يعترف بإتمام هذه النبوات في شخصه ويقول : ان ذلك كله تحقق في شخصي وهذه الصورة هي صورتي لا يوجد وصف هنا إلا وهو في شخصية الرب يسوع ولو ان احداً تجاسر من البشر بأن يدعى هذا الادعاء لعرض نفسه لهزء العالم واحتقاره ولكن عندما يقترب الرب يسوع الناصري ويصرح بأنه قد تمم هذه الصفحة الأليمه وعندما يفتح قلبه ويكشف ما به من جروح وعندما يحصى احزانه المجهولة ويتسأل ان كان هنالك حزن مثل حزنه فلن يتجاسر احداً على الاعتراض على هذا التصريح ، نعم عندما يقول الكتاب :
تشوه منظره أكثر من أي رجل وصورته أكثر من بني البشر (أش 52 : 14).
الرب أتى ليقلع الأشواك من الأرض وحمل لعنة الأرض بالاكليل الذي وضعه على رأسه وحمل ثقل العالم كله كالجبار، باكليله الشوكي هدم تاج الشيطان الذي طغى ليكون سيداً على الخليقة.
من أمن بكلامنا ولمن ظهرت يد الرب نما كبرعم أمامه وكجذور في أرض يابسة لا صورة له ولا جمال بسترعيان نظرنا ولا منظر فنشتهيه محتقر ومنبوذ من الناس رجل الام ومختبر الحزن ..
لكنه حمل احزاننا وتحمل أوجاعنا ونحن حسبنا ان الرب قد عاقبه وأذله إلا أنه كان مجروحاً من أجل آثامنا ومسحوقاً من أجل معاصينا وبجراحه شفينا ، ظلم ولم يفتح فاه بل كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة أما جازيها (أش 35).
هذه المرثاة المحزنة التي فيها روايه الالام واحزان يقابلها الكاتب الى رساله العبرانين والتي يخبرنا فيها أنه بعد أن قدم بصراخ شديد ودموع وطلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت سمع له من أجل تقواه (عب 5 : 7) تشير الى الالام التي تحملها الرب يسوع .
كان معنى هذه الكلمات موضوع بحث المسيحين في كل العصور لأنها تعبر عن شدة هول الالام التي تحملها الرب يسوع .
يا ملك الالام والاحزان يا من لا يماثلك إنسان في هول تلك الالام، إننا نخر أمامك قائلين السلام لك ان دموعك وتأوهاتك قد غلبتنا وقلوبنا استعبدت ونفوسنا بعثت فيها الحياة ، حياتنا تخضع تحت تصرفك لإتمام مقاصدك في حياتنا التي كلفتك ثمناً غالياً.
يا ملك الالام الذي كللت الإنسان بكل خير وبركة، كيف نكافئك بهذا الإكليل؟ أيها البشر جميعاً امزجوا هذا الدم الجاري من رأس مخلصكم بدموعكم وتوبتكم وانحنوا إكراماً وإجلالاً لهذه الرأس المكللة بالشوك فإنها الرأس المرفوعة والمتعالية فوق كل علو.
الرب يبارك حياتكم
منقوووووووووووول للتأمل