مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ ( غل 2: 20 )
إن في هذا التعليم معنى كبيرًا وساميًا، فهو يفصل المسيحية عن كل الديانات الأخرى تحت الشمس. إذا تأملت في الديانة اليهودية مثلاً أو أية ديانة أخرى، فماذا تجد؟ ألا تجدها عبارة عن نظام أو تدريب أو إصلاح أو نمو أو تقدم الإنسان الأول؟ هذا هو غرض الديانة بلا شك. ولكن ما هي المسيحية؟ إنها شيء سماوي روحي. فالمسيحية أساسها صليب المسيح الذي فيه صُلب الإنسان العتيق والذي فيه دينت الخطية وبان شر العالم. فالصليب يختم في المؤمن تاريخ الإنسان الأول «مع المسيح صُلبت» وأيضًا «الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات» ( غل 5: 24 ).
دعونا نتأمل قليلاً في العبارات الثمينة الآتية التي نطق بها أكبر معلم في المسيحية رأته الأرض. يقول الرسول بولس: «لأني مُت بالناموس للناموس لأحيا لله» ثم «مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ» ثم «ما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي» ( غل 2: 19 ، 20).
هذه هي المسيحية، وفيها يظهر عدم إمكانية تعديل أو إصلاح الإنسان العتيق، بل على العكس من ذلك، ترى فيها موت، بل صلب، بل دفن الإنسان بحسب الجسد والإنسان العتيق، وظهور الإنسان الجديد محله. كل مؤمن حقيقي قد ترك الخليقة الأولى، وانتقل إلى الخليقة الجديدة التي فيها يسكن البر الذي في المسيح يسوع؛ آدم الأخير، رأس هذه الخليقة الجديدة.
هذا هو مقام أصغر مؤمن بالمسيح يسوع. لا توجد منزلة للمسيحي غير هذه. لا يوجد إلا أمران: إما أن يكون الإنسان في آدم الأول، أو في آدم الأخير. ولا توجد حالة متوسطة بين الإثنين: إما أن يكون الإنسان في المسيح، أو في خطاياه وشروره ومعاصيه. وإن كان في المسيح فهو أمام الله مثل المسيح نفسه. إن المسيح قد وقف موقف المؤمن، وحَمَل كل خطاياه، وقد مات على الصليب لأجله ووفى العدل الإلهي حقه، وناب عنه في كل شيء. وبعد أن حمل كل ما كان على الإنسان أن يحمله، قام من الأموات، وهو الآن رأس للجنس الجديد وممثل للمؤمن أمام الله.
إن في هذا التعليم معنى كبيرًا وساميًا، فهو يفصل المسيحية عن كل الديانات الأخرى تحت الشمس. إذا تأملت في الديانة اليهودية مثلاً أو أية ديانة أخرى، فماذا تجد؟ ألا تجدها عبارة عن نظام أو تدريب أو إصلاح أو نمو أو تقدم الإنسان الأول؟ هذا هو غرض الديانة بلا شك. ولكن ما هي المسيحية؟ إنها شيء سماوي روحي. فالمسيحية أساسها صليب المسيح الذي فيه صُلب الإنسان العتيق والذي فيه دينت الخطية وبان شر العالم. فالصليب يختم في المؤمن تاريخ الإنسان الأول «مع المسيح صُلبت» وأيضًا «الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات» ( غل 5: 24 ).
دعونا نتأمل قليلاً في العبارات الثمينة الآتية التي نطق بها أكبر معلم في المسيحية رأته الأرض. يقول الرسول بولس: «لأني مُت بالناموس للناموس لأحيا لله» ثم «مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ» ثم «ما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي» ( غل 2: 19 ، 20).
هذه هي المسيحية، وفيها يظهر عدم إمكانية تعديل أو إصلاح الإنسان العتيق، بل على العكس من ذلك، ترى فيها موت، بل صلب، بل دفن الإنسان بحسب الجسد والإنسان العتيق، وظهور الإنسان الجديد محله. كل مؤمن حقيقي قد ترك الخليقة الأولى، وانتقل إلى الخليقة الجديدة التي فيها يسكن البر الذي في المسيح يسوع؛ آدم الأخير، رأس هذه الخليقة الجديدة.
هذا هو مقام أصغر مؤمن بالمسيح يسوع. لا توجد منزلة للمسيحي غير هذه. لا يوجد إلا أمران: إما أن يكون الإنسان في آدم الأول، أو في آدم الأخير. ولا توجد حالة متوسطة بين الإثنين: إما أن يكون الإنسان في المسيح، أو في خطاياه وشروره ومعاصيه. وإن كان في المسيح فهو أمام الله مثل المسيح نفسه. إن المسيح قد وقف موقف المؤمن، وحَمَل كل خطاياه، وقد مات على الصليب لأجله ووفى العدل الإلهي حقه، وناب عنه في كل شيء. وبعد أن حمل كل ما كان على الإنسان أن يحمله، قام من الأموات، وهو الآن رأس للجنس الجديد وممثل للمؤمن أمام الله.