أمطار الكلمة
سفر التكوين (3) اسحق والحل الأمثل لحكم الموت
عماد حنا
على الرغم أن الجزء الخاص بأسحق شمل الاصحاحات من الإصحاح الحادي والعشرين وحتى الاصحاح الخامس والثلاثين الا أننا سنركز على جزئية واحدة محورية فيها نتعلم بعض الأفكار من خلال ذلك الامتحان الذي قدمه الله لإبراهيم في الاصحاح الثاني والعشرين.
مقدمة:
في قصة مسيرة الجنس البشري في الأرض بعد السقوط، تلك القصة التي قصها علينا سفر التكوين بدءأ من الاصحاح الثالث، حيث يبدأ الوحي الالهي أن يشرح لنا في سياق التاريخ ما يفعله الله خطوة خطوة ليفهم الانسان، ما الذي ينوي أن يفعله حتى يخلص الجنس البشري من المحنة التي أوقع نفسه فيها.
فمن اللحظة الاولي يعد الله أن نسل المرأة يسحق رأس الحية، ومن الشعور الاول بالتعري يعلن الله فشل الطرق الانسانية في ستر هذا التعري، ويعطي الانسان ساتر من جلد يحمي ويستر.
ومن هنا يبدأ الله العمل في محورين هامين، المحورالأول وهو المحورالشخصي فيه يعلم الانسان كيف يستر خطيته، ويحصل على بره أمام الله وأمام نفسه. والمحور الثاني هو تدبير ذلك الكيان (الشعب) الذي من خلاله سيأتي النسل الذي يسحق رأس الحية، الى أن يأتي الوقت ويلتقي المحوران في عمل واحد من خلاله يعالج مشكلة السقوط معالجة حاسمة.
ورأينا في ابراهيم وعلاقته مع الله ذلك التصرف الالهي في إنشاء النسل الذي سيسحق رأس الحية، فيكون من ابراهيم ابو الآباء بداية تكوين ذلك النسل من خلال ذلك الوعد الالهي " فاجعلك امة عظيمة واباركك واعظم اسمك وتكون بركة" تكوين 12: 2) وهذا الوعد الذي تكرر على مدار حياة ابراهيم فيه عنصران، العنصر الاول أنه سيتبارك من خلال انه سيكون أمة عظيمة والعنصر الثاني أنه سيكون بركة للعالم كله، تلك البركة التي سيقدمها للجنس البشري من خلال نسله.
وبإسحق بدأ تنفيذ الوعد في إنشاء نسل. ولكن كان يجب أن يرجع الوحي الالهي ويقدم للإنسان مفهوم كان قد سبق وعلمه له منذ آدم، وذلك من خلال ذلك الامتحان المذكور في الاصحاح الذاني والعشرين
ونحن لن نتأمل النص لكي نفتش في كل جوانبه ولكننا نهتم بجانب واحد وهو ذلك الاعلان الذي يريد ان يعلنه الله من خلال الوحي الالهي للإنسان... الاعلان الذي يهتم بتلك الطرق التي يخصصها الله لإنقاذ الانسان:
سفر التكوين (3) اسحق والحل الأمثل لحكم الموت
عماد حنا
على الرغم أن الجزء الخاص بأسحق شمل الاصحاحات من الإصحاح الحادي والعشرين وحتى الاصحاح الخامس والثلاثين الا أننا سنركز على جزئية واحدة محورية فيها نتعلم بعض الأفكار من خلال ذلك الامتحان الذي قدمه الله لإبراهيم في الاصحاح الثاني والعشرين.
مقدمة:
في قصة مسيرة الجنس البشري في الأرض بعد السقوط، تلك القصة التي قصها علينا سفر التكوين بدءأ من الاصحاح الثالث، حيث يبدأ الوحي الالهي أن يشرح لنا في سياق التاريخ ما يفعله الله خطوة خطوة ليفهم الانسان، ما الذي ينوي أن يفعله حتى يخلص الجنس البشري من المحنة التي أوقع نفسه فيها.
فمن اللحظة الاولي يعد الله أن نسل المرأة يسحق رأس الحية، ومن الشعور الاول بالتعري يعلن الله فشل الطرق الانسانية في ستر هذا التعري، ويعطي الانسان ساتر من جلد يحمي ويستر.
ومن هنا يبدأ الله العمل في محورين هامين، المحورالأول وهو المحورالشخصي فيه يعلم الانسان كيف يستر خطيته، ويحصل على بره أمام الله وأمام نفسه. والمحور الثاني هو تدبير ذلك الكيان (الشعب) الذي من خلاله سيأتي النسل الذي يسحق رأس الحية، الى أن يأتي الوقت ويلتقي المحوران في عمل واحد من خلاله يعالج مشكلة السقوط معالجة حاسمة.
ورأينا في ابراهيم وعلاقته مع الله ذلك التصرف الالهي في إنشاء النسل الذي سيسحق رأس الحية، فيكون من ابراهيم ابو الآباء بداية تكوين ذلك النسل من خلال ذلك الوعد الالهي " فاجعلك امة عظيمة واباركك واعظم اسمك وتكون بركة" تكوين 12: 2) وهذا الوعد الذي تكرر على مدار حياة ابراهيم فيه عنصران، العنصر الاول أنه سيتبارك من خلال انه سيكون أمة عظيمة والعنصر الثاني أنه سيكون بركة للعالم كله، تلك البركة التي سيقدمها للجنس البشري من خلال نسله.
وبإسحق بدأ تنفيذ الوعد في إنشاء نسل. ولكن كان يجب أن يرجع الوحي الالهي ويقدم للإنسان مفهوم كان قد سبق وعلمه له منذ آدم، وذلك من خلال ذلك الامتحان المذكور في الاصحاح الذاني والعشرين
ونحن لن نتأمل النص لكي نفتش في كل جوانبه ولكننا نهتم بجانب واحد وهو ذلك الاعلان الذي يريد ان يعلنه الله من خلال الوحي الالهي للإنسان... الاعلان الذي يهتم بتلك الطرق التي يخصصها الله لإنقاذ الانسان: