بنيــان جســد المســيح
أفسس 4: 1- 16
1- المعنى الحقيقي للكنيسة: هي جماعة المؤمنين الذين يجتمعون معا للصلاة والعبادة، لدراسة كلمة الله وحفظ الفرائض المسيحية (المعمودية والعشاء الرباني) هذه هي الكنيسة المحلية.
كلمة كنيسة: هي ترجمة للكلمة اليونانية ”إكليسيا" IGLESIA التي يمكن أن تترجم بمعنى اجتماع. وتعني الكلمة جماعة مدعوة. وعندما تطبق على المؤمنين بالمسيح فهي تشير إلي اجتماعهم باسم الرب (2تسالونيكي1:2 و 1كورنتوس4:5) إنها نوع خاص من الاجتماع الروحي لشعب الله باسم الرب يسوع.
2- ألقاب الكنيسة
العديد من الأسماء الكتابية للكنيسة تستعمل للاجتماع المحلي، وهي تنطبق على المؤمنين. ليس منها ما يستعمل بشكل بدعة. وتشمل هذه الأسماء:
1- كنيسة الله (1 كورنثوس 32:10 ؛ 9:15) توضح ملكية الله لها.
2- كنيسة المسيح (رومية 16:16) توضيح العلاقة بين الكنيسة ومؤسسها.
3- عروس المسيح (أفسس 25:5-27؛ 2 كورنثوس2:11) لإعلان علاقة المحبة وولاء الرب لخاصته.
4- جسد المسيح (أفسس22:1 و23) لتوضيح الطريقة التي بها يبعث الرب حياته بأعضائه.
5- هيكل الله (1كورنثوس 16:3) لتبرز إنها مسكن الروح القدس، والمؤمنون ككهنة مقدسون وأحجار حية يجتمعون للعبادة كهيكل مقدس (1بطرس 5:2 ).
6- قطيع الله (يوحنا16:10) لتوضح أننا رعية المسيح الراعي العظيم (عبرانيين20:13؛ 1بطرس25:2).
7- بيت الله (1تي15:3) يقترح بهذه التسمية أن النظام والتأديب مناسبين على من يتوسطهم الرب.
8- الكرمة والأغصان (يو 15: 5).
3- ما هو غرض الكنيسة ؟
ماذا كان يحدث في اجتماعات الكنيسة الأولى؟ يقول البشير لوقا في (أع 2: 42):"وكانوا (المؤمنون) يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلاة". بمعنى آخر كانوا يدرسون ويطيعون كلمة الله، يعضدون بعضهم البعض بالشركة الروحية، يحفظون العشاء الرباني والصلاة المنظمة كجماعة (أع 2: 42).
أ- الكرازة بكلمة الله في وقت مناسب وغير مناسب :
لإنقاذ الناس من الجوع والجهل الروحي كان المذبح هو مركز العبادة في العهد القديم و مذبحنا هو الصليب الذي عليه قدم المسيح نفسه، سماع وطاعة كلمة الله هما العلامة الواضحة للذين ارتبطوا بالسماء وهما افضل من الممارسة الجافة للطقوس الدينية (1صم 15: 22) " فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاش". يحتاج الناس إلى ما هو أكثر من المشاعر الدينية الدافئة التي يقدمها الخادم، يحتاجون إلى أن يتعلموا كلمة الله بأمانة ويدرسونها بأنفسهم.
ب - الشركة مع شعب الله في الكنيسة :
(أع 2: 42) "وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ".الشركة هي أساس روحي وليس اجتماعي ، هذا الأساس هو التمتع بحضور الرب في وسط شعبه. وتشمل الشركة الحديث إلى الله بواسطة الصلاة من الجماعة والوعظ والتعليم. ويجب أن يكون الوعظ والتعليم من كلمة الله. ونوصي بالمواظبة علي الحضور إلى الاجتماع. عندما نتخلى عن الاجتماع فأننا نتحول بعيدا عن الله وتضعف حياتنا.
ج - بنيان شعب الله بواسطة العمل المتبادل من أصحاب المواهب الروحية :
منح الله المؤمنين المواهب الروحية لخدمة شعبه عند صعوده إلى السماء.(أف 4: 11-12) "وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ".
الموهبة :
هي قوة إلهية يعطيها الله للمؤمن لبناء الآخرين للشركة. بها يتمكن من تقديم خدمة أفضل لله. وسواء إن كانت الموهبة كلامية مثل التعليم أو الموهبة للخدمة مثل المعاونة والرحمة فان القصد الإلهي هو معاونة الآخرين وليس تحقيق أطماع شخصية. يعمل الذين لهم المواهب الروحية كأجزاء متنوعة في الجسد في تداخل ومشاركة مع الجميع (1كو 12: 8 - 10)."فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ، وَلآخَرَ كَلاَمُ عِلْمٍ بِحَسَبِ الرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَلآخَرَ إِيمَانٌ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَلآخَرَ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ. وَلآخَرَ عَمَلُ قُوَّاتٍ، وَلآخَرَ نُبُوَّةٌ، وَلآخَرَ تَمْيِيزُ الأَرْوَاحِ، وَلآخَرَ أَنْوَاعُ أَلْسِنَةٍ، وَلآخَرَ تَرْجَمَةُ أَلْسِنَةٍ".
4- المواهب الروحية:
1- كلام حكمة: هو القوة فوق الطبيعة التي تمكِّن من الكلام ببصيرة إلهية ثاقبة، سواء في مجال حل مشاكل معقَّدة، أو الدفاع عن الإيمان، أو فض نزاعات، أو تقديم نصيحة علمية، أو دفاع المؤمن عن قضيته أمام سلطات معادية.
2- كلام علم: ما يزال العلم الإلهي يصل بطريقة غامضة إلى من يعيشون في شركة وثيقة مع الرب (مزمور25: 14) " سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ، وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ" وكلام العلم هو إطلاع الآخرين على ذلك العلم.
3- موهبة الإيمان: هي القدرة الإلهية على نقل جبال من الصعاب في سبيل اتِّباع مشيئة الله.
4- مواهب الشفاء: هي القدرة المعجزيَّة على شفاء الأمراض.
5- عمل قوات: قد تشمل إخراج الأرواح الشريرة، وتغيير المادة من شكل إلى آخر، وإقامة الموتى، وممارسة السلطان على العناصر.
6- موهبة النبوة: تستعمل الكلمة ”نبي“ لوصف أي واعظ يعلن كلمة الله بسلطان، وبشكل قاطع وبفاعلية. والنبوءة قد تشمل أيضًا تسبيح الله ووعظ شعب الرب وتشديدهم.
7- تمييز الأرواح: هي القدرة على كشف كون النبيِّ أو أيّ شخص آخر يتكلم بالروح القدس أو بالشيطان. هكذا تمكن بطرس من كشف سيمون باعتباره إنسانًا شريراً (أع 8: 20)
8- موهبة الألسنة: هي القدرة على التكلُّم بلغة أجنبية دون أن يتعلمها المرء من قبل. والألسنة أُعطيت كآية، للشعب القديم خصوصًا.
9- ترجمة الألسنة: هي القدرة المعجزيَّة على فهْم لغة لم يعرفها الإنسان من قَبل ونقل رسالتها باللغة المحلية.
نلاحظ أن ثمر الروح ومواهب الروح متساوية في العدد (9): ينبغي على كل مؤمن أن يثمر بثمار الروح لأنها علامة الولادة الجديدة بالروح القدس أما المواهب فتعطى لكل مؤمن موهبة واحدة على الأقل وذلك حسب الحاجة لبنيان جسد المسيح ." وَلكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ" (1كو12: 7)
"هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، إِذْ إِنَّكُمْ غَيُورُونَ لِلْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، اطْلُبُوا لأَجْلِ بُنْيَانِ الْكَنِيسَةِ أَنْ تَزْدَادُوا."
وطبيعة المواهب هي أن تعمل في مجموعات. وتنمو المواهب بالاستخدام الصحيح وتضعف بعدم الاستخدام. كل المواهب مهمة في عمل الكنيسة الجماعي. وتشمل بنيان المؤمنين، تدريبهم على الخدمة داخل الكنيسة كما تعمل بعض المواهب على تنفيذ هذه الممارسة.
ما هو الفرق بين الوزنات والمواهب الروحية؟
كل شخص عنده وزنات ( الصحة – الوقت – المال… ) و هناك وزنات روحية و أخرى جسدية كالمواهب المتعددة التي يمتلكها المؤمن فإذا أتينا بهذه الوزنات إلى الرب فهو يستطيع أن يباركها ويستخدمها بطرق عجيبة .
5- خاتمة وتطبيق:
يجب أن تذكرنا هذه الأمور بالمسئوليات الكبيرة التي أسندها الله للكنيسة المحلية. المؤمن الفردي مدعو للمشاركة الفعالة في الجسد المحلي. هدف الله أن يحضر لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شىء من مثل ذلك ( أف 5: 27) . ويجب أن تعمل كل الأجزاء معا بطريقة تجعل كل جزء يحصِّـل على النمو المستمر في المحبة (أف 4: 16). إنها شركة تضىء ظلمة هذا العالم الشرير. فالكنيسة شركة منفصلة لأغراض الله وليست للطموح البشري. عندئذ تصبح الكنيسة” اكليسيا" حقيقية، جماعة الرب يسوع التي دعاها لشخصه والتي تعلن مجده.
الرب يبارك حياتكم
المصدر: عظات مختارة ألقيت في كنيسة الرجاء الحي بألمانيا - 2009
أفسس 4: 1- 16
1- المعنى الحقيقي للكنيسة: هي جماعة المؤمنين الذين يجتمعون معا للصلاة والعبادة، لدراسة كلمة الله وحفظ الفرائض المسيحية (المعمودية والعشاء الرباني) هذه هي الكنيسة المحلية.
كلمة كنيسة: هي ترجمة للكلمة اليونانية ”إكليسيا" IGLESIA التي يمكن أن تترجم بمعنى اجتماع. وتعني الكلمة جماعة مدعوة. وعندما تطبق على المؤمنين بالمسيح فهي تشير إلي اجتماعهم باسم الرب (2تسالونيكي1:2 و 1كورنتوس4:5) إنها نوع خاص من الاجتماع الروحي لشعب الله باسم الرب يسوع.
2- ألقاب الكنيسة
العديد من الأسماء الكتابية للكنيسة تستعمل للاجتماع المحلي، وهي تنطبق على المؤمنين. ليس منها ما يستعمل بشكل بدعة. وتشمل هذه الأسماء:
1- كنيسة الله (1 كورنثوس 32:10 ؛ 9:15) توضح ملكية الله لها.
2- كنيسة المسيح (رومية 16:16) توضيح العلاقة بين الكنيسة ومؤسسها.
3- عروس المسيح (أفسس 25:5-27؛ 2 كورنثوس2:11) لإعلان علاقة المحبة وولاء الرب لخاصته.
4- جسد المسيح (أفسس22:1 و23) لتوضيح الطريقة التي بها يبعث الرب حياته بأعضائه.
5- هيكل الله (1كورنثوس 16:3) لتبرز إنها مسكن الروح القدس، والمؤمنون ككهنة مقدسون وأحجار حية يجتمعون للعبادة كهيكل مقدس (1بطرس 5:2 ).
6- قطيع الله (يوحنا16:10) لتوضح أننا رعية المسيح الراعي العظيم (عبرانيين20:13؛ 1بطرس25:2).
7- بيت الله (1تي15:3) يقترح بهذه التسمية أن النظام والتأديب مناسبين على من يتوسطهم الرب.
8- الكرمة والأغصان (يو 15: 5).
3- ما هو غرض الكنيسة ؟
ماذا كان يحدث في اجتماعات الكنيسة الأولى؟ يقول البشير لوقا في (أع 2: 42):"وكانوا (المؤمنون) يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلاة". بمعنى آخر كانوا يدرسون ويطيعون كلمة الله، يعضدون بعضهم البعض بالشركة الروحية، يحفظون العشاء الرباني والصلاة المنظمة كجماعة (أع 2: 42).
أ- الكرازة بكلمة الله في وقت مناسب وغير مناسب :
لإنقاذ الناس من الجوع والجهل الروحي كان المذبح هو مركز العبادة في العهد القديم و مذبحنا هو الصليب الذي عليه قدم المسيح نفسه، سماع وطاعة كلمة الله هما العلامة الواضحة للذين ارتبطوا بالسماء وهما افضل من الممارسة الجافة للطقوس الدينية (1صم 15: 22) " فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاش". يحتاج الناس إلى ما هو أكثر من المشاعر الدينية الدافئة التي يقدمها الخادم، يحتاجون إلى أن يتعلموا كلمة الله بأمانة ويدرسونها بأنفسهم.
ب - الشركة مع شعب الله في الكنيسة :
(أع 2: 42) "وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ".الشركة هي أساس روحي وليس اجتماعي ، هذا الأساس هو التمتع بحضور الرب في وسط شعبه. وتشمل الشركة الحديث إلى الله بواسطة الصلاة من الجماعة والوعظ والتعليم. ويجب أن يكون الوعظ والتعليم من كلمة الله. ونوصي بالمواظبة علي الحضور إلى الاجتماع. عندما نتخلى عن الاجتماع فأننا نتحول بعيدا عن الله وتضعف حياتنا.
ج - بنيان شعب الله بواسطة العمل المتبادل من أصحاب المواهب الروحية :
منح الله المؤمنين المواهب الروحية لخدمة شعبه عند صعوده إلى السماء.(أف 4: 11-12) "وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ".
الموهبة :
هي قوة إلهية يعطيها الله للمؤمن لبناء الآخرين للشركة. بها يتمكن من تقديم خدمة أفضل لله. وسواء إن كانت الموهبة كلامية مثل التعليم أو الموهبة للخدمة مثل المعاونة والرحمة فان القصد الإلهي هو معاونة الآخرين وليس تحقيق أطماع شخصية. يعمل الذين لهم المواهب الروحية كأجزاء متنوعة في الجسد في تداخل ومشاركة مع الجميع (1كو 12: 8 - 10)."فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ، وَلآخَرَ كَلاَمُ عِلْمٍ بِحَسَبِ الرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَلآخَرَ إِيمَانٌ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَلآخَرَ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ. وَلآخَرَ عَمَلُ قُوَّاتٍ، وَلآخَرَ نُبُوَّةٌ، وَلآخَرَ تَمْيِيزُ الأَرْوَاحِ، وَلآخَرَ أَنْوَاعُ أَلْسِنَةٍ، وَلآخَرَ تَرْجَمَةُ أَلْسِنَةٍ".
4- المواهب الروحية:
1- كلام حكمة: هو القوة فوق الطبيعة التي تمكِّن من الكلام ببصيرة إلهية ثاقبة، سواء في مجال حل مشاكل معقَّدة، أو الدفاع عن الإيمان، أو فض نزاعات، أو تقديم نصيحة علمية، أو دفاع المؤمن عن قضيته أمام سلطات معادية.
2- كلام علم: ما يزال العلم الإلهي يصل بطريقة غامضة إلى من يعيشون في شركة وثيقة مع الرب (مزمور25: 14) " سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ، وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ" وكلام العلم هو إطلاع الآخرين على ذلك العلم.
3- موهبة الإيمان: هي القدرة الإلهية على نقل جبال من الصعاب في سبيل اتِّباع مشيئة الله.
4- مواهب الشفاء: هي القدرة المعجزيَّة على شفاء الأمراض.
5- عمل قوات: قد تشمل إخراج الأرواح الشريرة، وتغيير المادة من شكل إلى آخر، وإقامة الموتى، وممارسة السلطان على العناصر.
6- موهبة النبوة: تستعمل الكلمة ”نبي“ لوصف أي واعظ يعلن كلمة الله بسلطان، وبشكل قاطع وبفاعلية. والنبوءة قد تشمل أيضًا تسبيح الله ووعظ شعب الرب وتشديدهم.
7- تمييز الأرواح: هي القدرة على كشف كون النبيِّ أو أيّ شخص آخر يتكلم بالروح القدس أو بالشيطان. هكذا تمكن بطرس من كشف سيمون باعتباره إنسانًا شريراً (أع 8: 20)
8- موهبة الألسنة: هي القدرة على التكلُّم بلغة أجنبية دون أن يتعلمها المرء من قبل. والألسنة أُعطيت كآية، للشعب القديم خصوصًا.
9- ترجمة الألسنة: هي القدرة المعجزيَّة على فهْم لغة لم يعرفها الإنسان من قَبل ونقل رسالتها باللغة المحلية.
نلاحظ أن ثمر الروح ومواهب الروح متساوية في العدد (9): ينبغي على كل مؤمن أن يثمر بثمار الروح لأنها علامة الولادة الجديدة بالروح القدس أما المواهب فتعطى لكل مؤمن موهبة واحدة على الأقل وذلك حسب الحاجة لبنيان جسد المسيح ." وَلكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ" (1كو12: 7)
"هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، إِذْ إِنَّكُمْ غَيُورُونَ لِلْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، اطْلُبُوا لأَجْلِ بُنْيَانِ الْكَنِيسَةِ أَنْ تَزْدَادُوا."
وطبيعة المواهب هي أن تعمل في مجموعات. وتنمو المواهب بالاستخدام الصحيح وتضعف بعدم الاستخدام. كل المواهب مهمة في عمل الكنيسة الجماعي. وتشمل بنيان المؤمنين، تدريبهم على الخدمة داخل الكنيسة كما تعمل بعض المواهب على تنفيذ هذه الممارسة.
ما هو الفرق بين الوزنات والمواهب الروحية؟
كل شخص عنده وزنات ( الصحة – الوقت – المال… ) و هناك وزنات روحية و أخرى جسدية كالمواهب المتعددة التي يمتلكها المؤمن فإذا أتينا بهذه الوزنات إلى الرب فهو يستطيع أن يباركها ويستخدمها بطرق عجيبة .
5- خاتمة وتطبيق:
يجب أن تذكرنا هذه الأمور بالمسئوليات الكبيرة التي أسندها الله للكنيسة المحلية. المؤمن الفردي مدعو للمشاركة الفعالة في الجسد المحلي. هدف الله أن يحضر لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شىء من مثل ذلك ( أف 5: 27) . ويجب أن تعمل كل الأجزاء معا بطريقة تجعل كل جزء يحصِّـل على النمو المستمر في المحبة (أف 4: 16). إنها شركة تضىء ظلمة هذا العالم الشرير. فالكنيسة شركة منفصلة لأغراض الله وليست للطموح البشري. عندئذ تصبح الكنيسة” اكليسيا" حقيقية، جماعة الرب يسوع التي دعاها لشخصه والتي تعلن مجده.
الرب يبارك حياتكم
المصدر: عظات مختارة ألقيت في كنيسة الرجاء الحي بألمانيا - 2009