كل الدنيا فانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل الدنيا فانية

منتدى روحي اجتماعي فني رياضي اعلامي ومعلوماتي


    الاعلان الصريح في قيامة المسيح (1)

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 326
    تاريخ التسجيل : 23/03/2009
    العمر : 69

    الاعلان الصريح في قيامة المسيح (1) Empty الاعلان الصريح في قيامة المسيح (1)

    مُساهمة  Admin الخميس أبريل 09, 2009 6:31 pm

    الاعلان الصريح في قيامة المسيح (1)

    إقرأ: يوحنا 20: 19 – 30

    بإمكانِنا أن نُسمِّي قَولَ يسُوع هذا لتُوما بالتطويبَةِ العاشرة. فبإمكانِنا أن نُضيفَ إلى المَواقِفِ التسعة الجميلة والمُبارَكة التي علَّمَها يسُوعُ على الجَبل (متَّى 5: 3- 11)، "طُوبَى للذينَ آمنُوا ولم يَرَوا." (يُوحَنَّا 20: 29) ولكن أرجُو أن لا نَقسُوا كَثيراً على تُوما. فبِسَبَبِ هذا المقطَع، نُسَمِّي تُوما بِتُوما المُشَكِّك. ولكن تَذَكَّرُوا أنَّ تُوما كانَ الشخصَ الذي قالَ في الإصحاح 11، عندما كانَ التَّلاميذُ خائِفينَ من الذَّهابِ إلى اليَهُوديَّةِ لِسببِ الخوفِ من تَفاقُمِ عداوَةِ رِجالِ الدِّين، والتي عرَّضَتِ المسيحَ للخَطَر، كانَ تُوما الشخصَ الذي قالَ، "فلنَذهَبْ نحنُ أيضاً ونمُوتَ معَهُ." (يُوحَنَّا 11: 16).

    لقد كانَ لدى تُوما إيمانٌ. تأمَّلُوا بِهذه الكلمات لتُوما: "رَبِّي وإلهي!" (28 ) هذا الظُّهور العجائِبِيّ ليسُوع أمامَ تلاميذِهِ، هُوَ الآيَةُ الأخيرة التي يَذكُرُها يُوحَنَّا لنا، قبلَ أن يُخبِرَنا عن السَّبب الذي لأجلِهِ كتبَ هذا الإنجيل. فعبرَ الإصحاحاتِ العِشرين من الإنجيلِ الرَّابِع، قدَّمَ يُوحَنَّا براهينَ عجائِبيَّة ليُقنِعَنا أنَّ يسُوعَ هُوَ المسيح، إبن الله. كَلِمات تُوما هذه هي القصدُ الذي لأجلِهِ كتبَ يُوحَنَّا إنجيلَهُ. لقد كتبَهُ ليُقنِعَنا أنَّ يسُوعَ هُوَ المسيح إبن الله. هذا ما يعتَرِفُ بهِ تُوما عنِ المسيح. وتُوما لم يعتَرِفْ بالمسيحِ مُخَلِّصاً فحَسب، بل وإعتَرَفَ أيضاً بإيمانِهِ الشَّخصِيّ بيسُوع كرَبِّهِ وإلهِه

    أولاً- ما هي امتيازات قيامة المسيح ؟

    1- لا مغفرة ولا تبرير بدون قيامة:

    إن قيامة المسيح هي الأساس الراسخ لإيماننا المسيحي وبدون القيامة فإن إيماننا باطل.
    يقول الرسول بولس:

    "وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ!" (1 كو 15: 17)

    "الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" (رو 4: 25)

    2- لا حياة أبدية بدون قيامة:

    "لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع" (1 كو 15: 22)

    3- القيامة غلبت الموت:

    "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية" (1 كو 15: 55)

    4- القيامة أنارت الخلود:

    "وإنما أظهرت الآن بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الانجيل" (2 تي 1: 10).
    "لأنه إن صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته" (رو 6: 5)

    5- القيامة برهان على أن المسيح هو ابن الله:

    "وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ، بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا"
    (رو 1: 4)

    6- القيامة هي مصدر قوة الحياة المسيحية:

    "لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ،" (في 3: 10)

    7- القيامة حافز للمؤمنين ليحفظوا أجسادهم نقية وليتجنبوا الخطايا الجسدية:

    "الأَطْعِمَةُ لِلْجَوْفِ وَالْجَوْفُ لِلأَطْعِمَةِ، وَاللهُ سَيُبِيدُ هذَا وَتِلْكَ. وَلكِنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ، وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ. وَاللهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبَّ، وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا بِقُوَّتِهِ" (1 كو 6: 13، 14)

    8- القيامة حافز للبشارة وإظهار المسيح مقاماً في حياتنا:

    "إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ" (1 كو 15: 58 )

    9- إرسال الروح القدس وتأسيس الكنيسة:

    "لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ" (يو 16: 7)

    "لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ" (أع 1: 8 )

    إذن تجسد وفداء المسيح كانا القسم الأول من مخطط الله الخلاصي لبني البشر لكنه لن يكتمل إلا بالقيامة التي تعلن أن الله قد قبل ذبيحة ابنه الكفارية وهكذا تحققت عدالة الله ورحمته عند الصليب.

    "الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا" (مز 85: 10)

    (يتبع ...)


    المصدر: عظات مختارة ألقيت في كنيسة الرجاء الحي بألمانيا.



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 8:47 am