النتائج المباركة لتجسد المسيح
يوحنا 1: 1-5، 14-18
" في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. 2 هذا كان في البدء عند الله. 3 كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. 4 فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس. 5 والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه.
14 والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا. 15 يوحنا شهد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه ان الذي يأتي بعدي صار قدامي لانه كان قبلي. 16 ومن ملئه نحن جميعا اخذنا.ونعمة فوق نعمة. 17 لان الناموس بموسى اعطي.اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. 18 الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر" .
إن خطة الله الآب للخلاص التي نفذها الله الابن لم تكن وليدة تجسد المسيح بل هي موضوعة من قبل تأسيس العالم.
وقول الرب الإله في جنة عدن يؤكد ذلك : "وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها.هو يسحق رأسك وانت تسحقين عقبه" تك 3: 15
لقد كان التجسد ضرورة قصوى لخلاص الانسان ولم يكن هناك طريقة أفضل لخلاصه إلا من خلال تجسد ابنه وحيده.
"لذلك عند دخوله الى العالم يقول ذبيحة وقربانا لم ترد ولكن هيأت لي جسدا." عبرانيين 10: 5
كان الشعب اليهودي ينتظر المسيا المخلص منذ سقوط آدم وحواء في جنة عدن ، لقد قالت حواء لما ولدت قايين "اقتنيت رجلاً من عند الرب" تك 4 : 1
ظنت حواء أن قايين هو المسيا المنتظر المعين لفداء العالم ، لكن مقاصد الله كانت مختلفة ولما جاء الوقت المعين أرسل الله ابنه ليخلص به العالم "ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس 5 ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني. 6 ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الآب. 7 اذا لست بعد عبدا بل ابنا وان كنت ابنا فوارث للّه بالمسيح". غل 4 : 4-7
1-) خطة الله في خلاص الأمم أو فداء الشعوب :
"الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. 12 واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. 13 الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" يو 1: 11-13
ظن الشعب اليهودي أن نسل ابراهيم حسب الجسد هو النسل المعين للخلاص لكنهم نسوا الوعد الذي صار لأبيهم ابراهيم بأن نسله سوف يكون مثل نجوم السماء ورمل البحر أي سيشمل جميع الأمم.
"اعلموا اذا ان الذين هم من الايمان اولئك هم بنو ابراهيم. 8 والكتاب اذ سبق فرأى ان الله بالايمان يبرر الامم سبق فبشر ابراهيم ان فيك تتبارك جميع الامم. 9 اذاً الذين هم من الايمان يتباركون مع ابراهيم المؤمن." غل 3: 7-9
لقد اعتقد اليهود أن خلاص الله مخصص لهم فقط كونهم شعب الله المختار. لكن للأسف لما جاء الوقت المعين كان رؤساء الكهنة والشعب غافلين عن المسيا المتجسد ، لقد كانوا مشغولين في خدمة الهيكل والذبائح للمحافظة على مراكزهم متمسكين بها أكثر من تمسكهم بالمخلص الآتي إلى العالم.
لكن كانت هناك قلة باقية تنتظر خلاص الله المعلن بأنبيائه وكتب العهد القديم ومنهم: سمعان الشيخ والنبية حنة :
"وكان رجل في اورشليم اسمه سمعان.وهذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل والروح القدس كان عليه. 26 وكان قد أوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب. 27 فأتى بالروح الى الهيكل.وعندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس 28 اخذه على ذراعيه وبارك الله وقال 29 الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. 30 لان عينيّ قد ابصرتا خلاصك 31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب" لو 2: 25-31
"وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير.وهي متقدمة في ايام كثيرة.قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها. 37 وهي ارملة نحو اربعة وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام وطلبات ليلا ونهارا. 38 فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم" لو 2:36-38
"لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره" مت 21: 43
"واقول لكم ان كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات. 12 واما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان" مت 9 : 11-12
2-) انتقال العاصمة اليهودية من أورشليم الأرضية إلى السماوية:
"في تلك الايام وفي ذلك الزمان أنبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الارض. 16 في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا. 17 لانه هكذا قال الرب.لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل. 18 ولا ينقطع للكهنة اللاويين انسان من امامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الايام" ار 33: 15-18
لقد كانت أورشليم العاصمة الالهية للشعب اليهودي من أيام الملك داود وقد حافظوا عليها عبر التاريخ ولكن بعد خراب هيكل سليمان الأول أثناء السبي واعادة بنائه في أيام حجي ثم مجيء تيطس الروماني وهدم أورشليم وهيكلها وحرقهما نجد أن العاصمة الإلهية سقطت من جديد وتشتت الشعب اليهودي في العالم.
اذا عدنا إلى التاريخ الحديث لاسرائيل نجد المحاولات المستمرة للمحافظة على هذه العاصمة كمركز قوة، ما يحدث حالياً يؤكد النبوات التي تكلم عنها أنبياء الله وما قاله الرب يسوع عندما وقف أمام أورشليم قائلاً:
"يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها ، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابا" مت 23: 37-38
إن زيارة الرئيس بوش الأخيرة إلى اسرائيل ومحاولة تطبيق خريطة الطريق وتقسيم أورشليم إلى قسمين يؤكد صحة هذا الكلام بأن أورشليم الأرضية انتهى عهدها ، أما اورشليم الجديدة فهي المدينة المقدسة النازلة من السماء كما رآها يوحنا في الرؤيا:
"وانا يوحنا رأيت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها" رؤ 21 :1
"بل قد أتيتم الى جبل صهيون والى مدينة الله الحي اورشليم السماوية والى ربوات هم محفل ملائكة 23 وكنيسة ابكار مكتوبين في السموات والى الله ديان الجميع والى ارواح ابرار مكمّلين" عبر 12: 22-23
3-) الفـداء وذبيحة الحمل:
لقد وضع الله خطة خلاص الانسان منذ الأزل وقبل سقوطه في التعدي وما ورد في سفر التكوين يثبت ذلك: " "وصنع الرب الاله لآدم وامرأته اقمصة من جلد والبسهما" تك 3: 21
إذن لكي يتحقق الفداء كان لا بد من وجود شخص له طبيعتان: جسدية وإلهية
جسدية: أي من طبيعتنا البشرية ولكن بلا لوم أو خطية كالحمل المذبوح الذي كان يقدم عن خطايا الشعب.
إلهية: أي من طبيعة الله بالذات كرئيس كهنة عظيم لكي يكون فداؤه شاملاً للجنس البشري لأن الانسان لا يقدر أن يفدي أخيه الانسان.
" ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا." أي 9: 33
" اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة." 2 كو 5: 19
" من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا في ما للّه حتى يكفر خطايا الشعب" عبر 2: 17
" لذلك عند دخوله الى العالم يقول ذبيحة وقربانا لم ترد ولكن هيأت لي جسدا." عبر 10: 5
" وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا" عبر 9: 12
انظروا ماذا قال عنه المعمدان: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم"
4-) التمجيد أو فداء الأجساد:
هناك الكثير من المؤمنين لا يهتمون بموضوع التمجيد ، مع أنه من أهم المواضيع بعد الخلاص بالفداء.
تكلم العديد من انبياء العهد القديم وكتاب العهد الجديد عن التمجيد:
دانيال: " وكثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي. 3 والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين الى البر كالكواكب الى ابد الدهور" دا 12: 2-3
داود: " لانك لن تترك نفسي في الهاوية.لن تدع تقيّك يرى فسادا. 11 تعرّفني سبيل الحياة.امامك شبع سرور. في يمينك نعم الى الابد" مز 16: 10-11
بولس: " لان الذين سبق فعرفهم سبق فعيّنهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين. 30 والذين سبق فعيّنهم فهؤلاء دعاهم ايضا.والذين دعاهم فهؤلاء بررهم ايضا.والذين بررهم فهؤلاء مجدهم ايضا" رو 8: 29-30
" الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد الله. 17 فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله ووارثون مع المسيح.ان كنا نتألم معه لكي نتمجد ايضا معه" رو 8 : 16-17
"ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء" أف 4: 30
يوحنا: " انا امضي لأعد لكم مكانا. 3 وان مضيت واعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليّ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا" يو 14: 2-3
" وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم الها لهم" رؤ 21: 3
" من يغلب يرث كل شيء واكون له الها وهو يكون لي ابنا" رؤ 21: 7
الآن ، السؤال الذي يطرح نفسه: بعد أن عرفت النتائج المباركة لتجسد الرب يسوع المسيح، ماذا أنت فاعل؟ هل استفدت من تجسد المسيح؟ لقد ترك ابن الله السماء والأمجاد لأجلك ، تجسد لكي يموت عنك ويحمل خطيتك ، مكتوب أن أجرة الخطية هي موت ... فهل تصالحت مع الله بموت المسيح الكفاري عنك ونلت السلام معه؟
لا زال الوقت مقبولا ، لقد أعطاك الله سنة جديدة لا لتزيد خطاياك بل لتقبل إليه بالتوبة وتنال الغفران والحياة الأبدية ويكون لك نصيب مع المخلصين المفديين في السماء لتحيا إلى الأبد مع الله ومع جميع القديسين.
الرب يبارك حياتكم
المصدر: عظات مختارة ألقيت في كنيسة الرجاء الحي بألمانيا - 2008
يوحنا 1: 1-5، 14-18
" في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. 2 هذا كان في البدء عند الله. 3 كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. 4 فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس. 5 والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه.
14 والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا. 15 يوحنا شهد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه ان الذي يأتي بعدي صار قدامي لانه كان قبلي. 16 ومن ملئه نحن جميعا اخذنا.ونعمة فوق نعمة. 17 لان الناموس بموسى اعطي.اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. 18 الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر" .
إن خطة الله الآب للخلاص التي نفذها الله الابن لم تكن وليدة تجسد المسيح بل هي موضوعة من قبل تأسيس العالم.
وقول الرب الإله في جنة عدن يؤكد ذلك : "وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها.هو يسحق رأسك وانت تسحقين عقبه" تك 3: 15
لقد كان التجسد ضرورة قصوى لخلاص الانسان ولم يكن هناك طريقة أفضل لخلاصه إلا من خلال تجسد ابنه وحيده.
"لذلك عند دخوله الى العالم يقول ذبيحة وقربانا لم ترد ولكن هيأت لي جسدا." عبرانيين 10: 5
كان الشعب اليهودي ينتظر المسيا المخلص منذ سقوط آدم وحواء في جنة عدن ، لقد قالت حواء لما ولدت قايين "اقتنيت رجلاً من عند الرب" تك 4 : 1
ظنت حواء أن قايين هو المسيا المنتظر المعين لفداء العالم ، لكن مقاصد الله كانت مختلفة ولما جاء الوقت المعين أرسل الله ابنه ليخلص به العالم "ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس 5 ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني. 6 ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الآب. 7 اذا لست بعد عبدا بل ابنا وان كنت ابنا فوارث للّه بالمسيح". غل 4 : 4-7
1-) خطة الله في خلاص الأمم أو فداء الشعوب :
"الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. 12 واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. 13 الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" يو 1: 11-13
ظن الشعب اليهودي أن نسل ابراهيم حسب الجسد هو النسل المعين للخلاص لكنهم نسوا الوعد الذي صار لأبيهم ابراهيم بأن نسله سوف يكون مثل نجوم السماء ورمل البحر أي سيشمل جميع الأمم.
"اعلموا اذا ان الذين هم من الايمان اولئك هم بنو ابراهيم. 8 والكتاب اذ سبق فرأى ان الله بالايمان يبرر الامم سبق فبشر ابراهيم ان فيك تتبارك جميع الامم. 9 اذاً الذين هم من الايمان يتباركون مع ابراهيم المؤمن." غل 3: 7-9
لقد اعتقد اليهود أن خلاص الله مخصص لهم فقط كونهم شعب الله المختار. لكن للأسف لما جاء الوقت المعين كان رؤساء الكهنة والشعب غافلين عن المسيا المتجسد ، لقد كانوا مشغولين في خدمة الهيكل والذبائح للمحافظة على مراكزهم متمسكين بها أكثر من تمسكهم بالمخلص الآتي إلى العالم.
لكن كانت هناك قلة باقية تنتظر خلاص الله المعلن بأنبيائه وكتب العهد القديم ومنهم: سمعان الشيخ والنبية حنة :
"وكان رجل في اورشليم اسمه سمعان.وهذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل والروح القدس كان عليه. 26 وكان قد أوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب. 27 فأتى بالروح الى الهيكل.وعندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس 28 اخذه على ذراعيه وبارك الله وقال 29 الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. 30 لان عينيّ قد ابصرتا خلاصك 31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب" لو 2: 25-31
"وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير.وهي متقدمة في ايام كثيرة.قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها. 37 وهي ارملة نحو اربعة وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام وطلبات ليلا ونهارا. 38 فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم" لو 2:36-38
"لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره" مت 21: 43
"واقول لكم ان كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات. 12 واما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان" مت 9 : 11-12
2-) انتقال العاصمة اليهودية من أورشليم الأرضية إلى السماوية:
"في تلك الايام وفي ذلك الزمان أنبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الارض. 16 في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا. 17 لانه هكذا قال الرب.لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل. 18 ولا ينقطع للكهنة اللاويين انسان من امامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الايام" ار 33: 15-18
لقد كانت أورشليم العاصمة الالهية للشعب اليهودي من أيام الملك داود وقد حافظوا عليها عبر التاريخ ولكن بعد خراب هيكل سليمان الأول أثناء السبي واعادة بنائه في أيام حجي ثم مجيء تيطس الروماني وهدم أورشليم وهيكلها وحرقهما نجد أن العاصمة الإلهية سقطت من جديد وتشتت الشعب اليهودي في العالم.
اذا عدنا إلى التاريخ الحديث لاسرائيل نجد المحاولات المستمرة للمحافظة على هذه العاصمة كمركز قوة، ما يحدث حالياً يؤكد النبوات التي تكلم عنها أنبياء الله وما قاله الرب يسوع عندما وقف أمام أورشليم قائلاً:
"يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها ، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابا" مت 23: 37-38
إن زيارة الرئيس بوش الأخيرة إلى اسرائيل ومحاولة تطبيق خريطة الطريق وتقسيم أورشليم إلى قسمين يؤكد صحة هذا الكلام بأن أورشليم الأرضية انتهى عهدها ، أما اورشليم الجديدة فهي المدينة المقدسة النازلة من السماء كما رآها يوحنا في الرؤيا:
"وانا يوحنا رأيت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها" رؤ 21 :1
"بل قد أتيتم الى جبل صهيون والى مدينة الله الحي اورشليم السماوية والى ربوات هم محفل ملائكة 23 وكنيسة ابكار مكتوبين في السموات والى الله ديان الجميع والى ارواح ابرار مكمّلين" عبر 12: 22-23
3-) الفـداء وذبيحة الحمل:
لقد وضع الله خطة خلاص الانسان منذ الأزل وقبل سقوطه في التعدي وما ورد في سفر التكوين يثبت ذلك: " "وصنع الرب الاله لآدم وامرأته اقمصة من جلد والبسهما" تك 3: 21
إذن لكي يتحقق الفداء كان لا بد من وجود شخص له طبيعتان: جسدية وإلهية
جسدية: أي من طبيعتنا البشرية ولكن بلا لوم أو خطية كالحمل المذبوح الذي كان يقدم عن خطايا الشعب.
إلهية: أي من طبيعة الله بالذات كرئيس كهنة عظيم لكي يكون فداؤه شاملاً للجنس البشري لأن الانسان لا يقدر أن يفدي أخيه الانسان.
" ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا." أي 9: 33
" اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة." 2 كو 5: 19
" من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا في ما للّه حتى يكفر خطايا الشعب" عبر 2: 17
" لذلك عند دخوله الى العالم يقول ذبيحة وقربانا لم ترد ولكن هيأت لي جسدا." عبر 10: 5
" وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا" عبر 9: 12
انظروا ماذا قال عنه المعمدان: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم"
4-) التمجيد أو فداء الأجساد:
هناك الكثير من المؤمنين لا يهتمون بموضوع التمجيد ، مع أنه من أهم المواضيع بعد الخلاص بالفداء.
تكلم العديد من انبياء العهد القديم وكتاب العهد الجديد عن التمجيد:
دانيال: " وكثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي. 3 والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين الى البر كالكواكب الى ابد الدهور" دا 12: 2-3
داود: " لانك لن تترك نفسي في الهاوية.لن تدع تقيّك يرى فسادا. 11 تعرّفني سبيل الحياة.امامك شبع سرور. في يمينك نعم الى الابد" مز 16: 10-11
بولس: " لان الذين سبق فعرفهم سبق فعيّنهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين. 30 والذين سبق فعيّنهم فهؤلاء دعاهم ايضا.والذين دعاهم فهؤلاء بررهم ايضا.والذين بررهم فهؤلاء مجدهم ايضا" رو 8: 29-30
" الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد الله. 17 فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله ووارثون مع المسيح.ان كنا نتألم معه لكي نتمجد ايضا معه" رو 8 : 16-17
"ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء" أف 4: 30
يوحنا: " انا امضي لأعد لكم مكانا. 3 وان مضيت واعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليّ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا" يو 14: 2-3
" وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم الها لهم" رؤ 21: 3
" من يغلب يرث كل شيء واكون له الها وهو يكون لي ابنا" رؤ 21: 7
الآن ، السؤال الذي يطرح نفسه: بعد أن عرفت النتائج المباركة لتجسد الرب يسوع المسيح، ماذا أنت فاعل؟ هل استفدت من تجسد المسيح؟ لقد ترك ابن الله السماء والأمجاد لأجلك ، تجسد لكي يموت عنك ويحمل خطيتك ، مكتوب أن أجرة الخطية هي موت ... فهل تصالحت مع الله بموت المسيح الكفاري عنك ونلت السلام معه؟
لا زال الوقت مقبولا ، لقد أعطاك الله سنة جديدة لا لتزيد خطاياك بل لتقبل إليه بالتوبة وتنال الغفران والحياة الأبدية ويكون لك نصيب مع المخلصين المفديين في السماء لتحيا إلى الأبد مع الله ومع جميع القديسين.
الرب يبارك حياتكم
المصدر: عظات مختارة ألقيت في كنيسة الرجاء الحي بألمانيا - 2008